الألباب المغربية/ب. الفاضلي
مدينة زاكورة الهادئة، تفاجأت ساكنتها هذه الأيام بتواجد مجموعة من الغرباء في شوارعها وأزقتها انتشروا بشكل آثار انتباه المارة، وهم بين الحين والآخر يتسولون، بعدما تم التخلي عنهم في محطة المدينة انتشروا كغثاء السيل في مدينة يجهلون عنها كل شيء.
ويتعلق الأمر حسب مصادر جريدة “الألباب المغربية”، بعشرات المرشحين للهجرة السرية الذين تم استقدامهم على متن حافلة من مدينة الفنيدق شمال المغرب لزاكورة، بعدما تم إحباط محاولات هجرتهم بشكل غير شرعي عبر سواحل المدن الشمالية للمملكة أو عبر سبتة المحتلة.
ووفق شهادات أدلى بها مواطنون إلى الجريدة، فإن جل هؤلاء المرشحين للهجرة ينحدرون من مدن شرق وشمال المغرب وحالتهم مزرية ولا يحملون أي وثائق ثبوتية ما يصعب تحركهم أو أي اندماج مؤقت لهم وسط المجتمع المحلي بالمدينة الهادئة في انتظار ترحيلهم من جديد عنها.
يتساءل حقوقيون وجمعويون عن السبب في اختيار مدينة زاكورة بالذات للتخلص من هؤلاء، وعن غياب إجراءات خاصة للتعامل معهم وكذا غياب مراكز خاصة للتعامل مع المرشحين للهجرة مغاربة كانوا أو أجانب.
وتضيف مصادرنا أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التخلص من فئات معينة غير مرغوب فيها بزاكورة، حيث سبق ترحيل أفواج من المختلين عقليا والمتشردين وكذا المتسولين وأحيانا المهاجرين الأفارقة ما جعل حالة من الاستياء تسود أوساط ساكنة المدينة التي تعتبر هذا السلوك إهانة لهم وانتقاصا من قيمة المدينة وساكنتها.
وجدير بالذكر أن زاكورة حتى في نظر المسؤولين تعتبر منطقة تأديبية يرحل إليها كل موظف أخل بواجبه المهني، أو ارتكب أي خطأ إداري فمعاقبته من أجل ذلك ترحيله إلى زاكورة، وهنا يقضي فترة تأديبه مما يجعله يتعرف بأسلوب انتقامي وهنا يؤدي المواطنون ضريبة هذه الإجراءات الغير واقعية.