الألباب المغربية/ بلال الفاضلي
يعتبر مشكل أراضي الجموع من المعادلات الصعبة بإقليم زاكورة والتي خلفت في كثير من الأحيان مشاحنات بين القبائل وصلت بعضها إلى حد نزاعات قوية خلفت جرحى، ولازالت الإشكالية مطروحة بجدية في الإقليم.
هذا الملف يجد من يفك عقده بالعمالة إنه موظف المسمى “العلبة السوداء” لأراضي الجموع بالإقليم، وهو من يعين وكلاء الأراضي، يسيرهم حسب ما يراه مخرجا له من مأزق وقع فيه جراء حبكه لمشكلة أراضي جماعية، ظل يخبط في هذا المجال الشائك والمعقد لأزيد من عشرين سنة إلى أن جاء الإعفاء.
وحسب مصادر عليمة من عمالة زاكورة، تفيد بأن رئيس قسم الشؤون القروية بالعمالة “العلبة السوداء” قد تم إعفاؤه من مهامه، وذلك بقرار من وزارة الداخلية منذ الأسبوع الماضي.
المصادر ذاتها أوضحت أن عامل الإقليم، قام بتكليف أحد الموظفين بمهام تسيير المصلحة في انتظار تعيين رئيس جديد.
وأفادت بعض المصادر للجريدة، أن قرار الإعفاء يأتي على خلفية النزاعات والمشاكل التي تعرفها مختلف المناطق في الإقليم خاصة فيما يتعلق بتدبير أراضي الجموع، وأشارت هذه الأخيرة إلى أن احتجاجات من طرف قبائل محاميد الغزلان، على التحديد الإداري والتي وجهت على إثرها عدة شكايات إلى وزارة الداخلية منذ 2021 قد تكون أحد أسباب هذا القرار، واعتبرت القبائل في شكاياتها، أن المعلومات الواردة في التحديد الإداري، مغلوطة سواء فيما يتعلق بالمساحة أو بأسماء بعض الأماكن، بينما رجحت مصادر أخرى أن تكون هناك أسباب أخرى وراء الإعفاء، بينما أكدت أخرى أن الأسباب الحقيقية لازالت مجهولة ولم يتم الكشف عنها رسميا.
يشار إلى أن المعنى بالأمر الذي يوصف ب”العلبة السوداء” لأراضي الجموع بإقليم زاكورة، قضى كما سبقت الإشارة إلى ذلك في منصبه حوالي عشرين سنة، وتوقعت مصادر من داخل العمالة وخارجها، أن يشكل إعفاؤه زلزالا قويا، من شأنه أن يؤثر على العديد من الملفات التي تشهد نزاعات بين القبائل أو نزاعات حول تعيين وكلاء الأراضي، كانت من قبل تجد طريقها إلى الحل بطريقة أو بأخرى عن طريق داهية أراضي الجموع بالإقليم.