الألباب النغربية/ بلال الفاضلي
من المؤكد جد أن المنطقة تعرف جفافا هيكليا والمشكل ينطلي على جل المناطق المغربية، مما حدا بالمغرب الى إعلان حالة طوارىء مائية فنهج عدة إجراءات لتدبير استهلاك المياه، والغريب في الأمر ما تعرفه المناطق الجنوبية مؤخرا من زراعات تخص الفواكه التي تستنزف المياه بكثرة مما يجعل المنطقة في خطر، وكباقي المناطق المغربية أصدرت عمالة زاكورة قرارا عامليا يقنن زراعة الدلاح، لكن الفلاحين يخرقون هذا القرار ويتحايلون عليه بشتى الطرق.
وفي عملية على شاكلة لعبة القط والفأر، بدأ شد الحبل بين السلطات المحلية وفلاحي زاكورة بعدما حددت السلطات أدنى سقف زراعة هذه الفاكهة، عوض منعها بصفة نهائية بسبب أزمة المياه كما سبقت الإشارة إلى ذلك، غير أن الفلاحين لم يكتفوا بهذا الاستثناء وقاموا بزراعة بذور الدلاح ليلا في اعتقادهم أنهم خارج أعين السلطات الإقليمية، لكن هذه الأخيرة تقوم بدورها بإتلاف المساحات المغروسة خارج المتفق بشأنه ليلا. ويشار الى ان عملية الاتلاف حسب ما توصلت به جريدة “الألباب المغربية” من عين المكان، تم تنفيذها في وجه الفلاحين الذين تجاوزوا غرس مساحة الهكتار الواحد المسموح بها في عز أزمة المياه الحالية، وتضيف نفس المصادر، أن عددا من مزارعي الدلاح تجاوزوا غرس مساحة الهكتار بعدما أقدموا على زرع مساحات إضافية خلال الليل، لكن السلطات فاجأتهم بالجرافات ليلا واتلفت كل المساحات المضافة عن الهكتار الواحد، حدث هذا في جل المناطق المعروفة بزراعة الدلاح كانگام والفايجة ولمعاذر وغيرها. وجدير بالذكر أن هذه الفاكهة دخيلة عن المنطقة، فالإقليم معروف بأشجار النخيل لا غير.