الألباب المغربية/ ياسين بالكجدي
تعيش ساكنة حي رموز الخير وضعاً مأساوياً بسبب انعدام وسائل النقل، مما جعل الحي معزولاً عن باقي أحياء المدينة، وسط استغلال فج من طرف سائقي سيارات الأجرة الذين يفرضون أسعاراً خيالية، تصل إلى 30 درهماً ليلاً، مستغلين حاجة المواطنين للتنقل. معاناة يومية تمتد لتشمل التلاميذ، الطلبة، والموظفين، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين خيارين: إما دفع مبالغ باهظة أو المشي لساعات وسط الظلام والكلاب الضالة!
معاناة بلا نهاية.. وعزلة خانقة
أطفال يقطعون المسافات سيراً على الأقدام في الصباح الباكر، وموظفون يصلون متأخرين إلى أعمالهم، فيما تعيش النساء هاجس الخوف عند التنقل ليلاً. أما ذوو الدخل المحدود، فواقعهم أكثر قسوة، إذ يصبح الخروج من الحي مخاطرة يومية بسبب انعدام الأمن، انتشار الكلاب الضالة، والمخاطر التي تهدد كل من يجرؤ على المشي ليلاً.
الحي لا يملك حافلات، ولا حلول بديلة، ولا حتى التزاماً من الجهات المسؤولة لوضع حد لهذا الكابوس. فهل يُعقل أن يكون حي بأكمله مقطوعاً عن العالم في مدينة بحجم خريبكة؟!
نداء استغاثة إلى عامل الإقليم.. هل يتدخل قبل فوات الأوان؟
السكان لم يجدوا بديلاً سوى مناشدة عامل الإقليم للتدخل العاجل، لإنهاء هذه الأزمة التي تمس أبسط حقوقهم في التنقل الكريم. مطالبهم واضحة: إيجاد حل جذري لمشكلة النقل، إدراج الحي ضمن خطوط الحافلات، أو وضع حد لجشع سائقي الأجرة.
“رموز الخير” لم تعد سوى اسم على ورق، فيما سكانها يغرقون في معاناة لا تنتهي! فهل يتحرك عامل صاحب الجلالة قبل أن تتحول استغاثاتهم إلى احتجاجات غضب؟ الأيام القادمة ستكشف عن الحقيقة!