الألباب المغربية / محمد عبيد
عبرت مكونات حزب البام بإقليم إفران عن تذمرها وقلقها جراء ما يحبك تجاهها وكل مناضلاتها ومناضليها بهذا الإقليم من قبل منسق حزب التراكتور بفاس وبعض الأشخاص من المكتب السياسي للحزب، سيما بعدما اتضح جليا إقصاءهم في الانتداب للمؤتمر الوطني الخامس لحزب التراتكور المنتظر انعقاده أيام 09 و10 و11 فبراير 2024 بمدينة بوزنيقة، إذ أعلنت الأمانة الإقليمية للأصالة والمعاصرة بإفران في تصريح حصري لموقعنا عن عزمها باللجوء للقانون لإنصاف مناضلاتها ومناضليها من الاقصاء في الانتداب للمؤتمر الوطني الخامس.
وتم الكشف عن هذه الغضبة في بيان مشترك صادر عن كل من الأمانة الإقليمية بإفران، والأمانة المحلية بأزرو، ومنظمة الشبيبة الإقليمية بإفران، حيث وجهت سهامها تجاه المنسق الجهوي بفاس، وبعض أعضاء المكتب السياسي، وبعض القوى السياسية الأخرى التي سماها بالقوى ذات الطابع الليبرالي المتوحش وبقايا الفكر الإسلاموي الحزبي..
وقالت المكونات الثلاث لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم إفران في بيانها المشترك الذي توصل موقعنا بنسخة منه: “من يعتبر أن الفكر الإنساني في مساره السياسي والتراكمي لا يتطور وفق معطيات وسيرورة تاريخية فإنه يجعل من القفزات النوعية للفعل السياسي المبني على التشاركية جثة هامدة، لقد آمنا بمشروع حركة لكل الديمقراطيين في فترة معينة وانصهارنا في إرادة حزب الأصالة والمعاصرة بكل عزم من أجل المساهمة في تخليق الحياة العامة وإعادة الاعتبار للسياسة وما تعنيه من حكامة لتدبير الشأن العام، بناء على شروط جديدة مبنية على الدولة المدنية والاجتماعية المتمثلة في الإنصاف والمصالحة، لكن مع مرور السنوات اصطدمنا بواقع مرير، من خلال تعاقب مسلسل التهميش والإقصاء الممنهج لكافة المناضلين الشرفاء، فمنهم من اعتزل وغادر ومنهم من لازال ينتظر فرصة الكلمة من أجل المساهمة و المشاركة الفكرية في زمن استبداد التفاهة على المشهد السياسي وسيطرة إيديولوجية الإسلام السياسي الشعبي على المشهد العام، فكان عوض أن نبدع ونفكر ونتجاوز القوى السياسية التقليدية أصبحنا نواجه كائنات غريبة على جسم مشروع الحداثة والتنوير التي قامت بمواجهتنا بيروقراطيا عبر التغليط والتظليل كشكل من أشكال القمع الجديد (المنسق الجهوي بفاس، بعض أعضاء المكتب السياسي، بعض القوى السياسية الأخرى ذات الطابع الليبرالي المتوحش وبقايا الفكر الإسلاموي الحزبي )، وغياب أي تقصي للحقيقة حول تسويد الثقافة الأزموية داخل الإقليم من خلال التهميش على مستوى جميع المحطات الجهوية والوطنية، وإقصاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس للكتابة الإقليمية لإفران التي راكمت تجربة سياسية وعلمية في سبيل الحفاظ على تواجد الحزب في قلب السياسات العمومية على المستوى الإقليمي والتصدي لمجموعة من القوى عبر تأسيس نادي الفكر والإبداع الذي كان ملتقى الباحثين الشباب على المستوى الأكاديمي، لكسب الثقة والمصداقية وتغيير الصور النمطية لحزبنا”
لتعلن المكونات الحزبية للبام بإقليم إفران عن إدانتها ا للطريقة البيروقراطية غير ديمقراطية لتحضير المؤتمر الخامس، وقلقها الشديد من الانحراف الذي عرفته فكرة التأسيس من مرجعية حركة لكل الديمقراطيين وحزب الأصالة والمعاصرة إلى سيطرت مجموعة من الكائنات المظلية التي لا تتبنى أي مرجعية وليس لها أي تاريخ نضالي ولا رصيد سياسي ولا تراكم علمي ومعرفي.
كما استغربت نفس المكونات في ذات البيان الإقصاء الممنهج لمناضلي ومناضلات الامانة الإقليمية لإفران من جميع المحطات التنظيمية للشباب والنساء والمؤتمر الجهوي.
ولتشدد نفس المكونات الحزبية استنكارها لشن حملة مسعورة على المناضلين التاريخيين الذين خاضوا معارك بطولية طاحنة من أجل العزة والكرامة في سبيل الوحدة والنقد وإعادة البناء. وإغلاق قنوات التواصل جهويا ووطنيا، ولتجاهل مجموعة من الأحكام القضائية المنصفة لحقها في التنظيم.
ولتجدد كل من الأمانة الإقليمية بإفران، والأمانة المحلية بأزرو، ومنظمة الشبيبة الاقليمية بإفران تنديدها بكل أشكال العزل السياسي الذي تتعرض له من خلال المخربين من الداخل والخارج، ومعبرة عن إدانتها لإغلاق المقر الإقليمي ومصادرة ممتلكات الأمانة الإقليمية.
ومحملة المسؤولية الكاملة للمنسق الإقليمي السابق والمنسق الجهوي الحالي اللذين قاما بخدمة أجندات حزبية أخرى على حساب تنظيمنا. .. ومطالبة بفك الحصار على مناضليها ومناضلاتها من خلال توجيه دعوتها للسيدة رئيسة المجلس الوطني ولكل المناضلين الشرفاء من داخل المكتب السياسي للتحرك لإنصافها والحفاظ على ما تبقى من هياكل الحزب إقليميا، ومأكدين على تشبثهم بالمشروع الحداثي التنويري والرقي به إلى مستويات تخليق الحياة السياسية، إيمانا منهم إيمانا راسخا باللجوء إلى كل الطرق القانونية لضمان جميع حقوقنا الواردة في القوانين التنظيمية.
ومعلنين عزمهم على تنظيم ندوة صحفية وطنية تبين للرأي العام حيثيات الموضوع.
كما دعوا من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقهم، إلى إنشاء ائتلاف لمكافحة الريع والكائنات الإنتخابوية غير النزيهة من الداخل.
ولتجدد المكونات الحزبية للإصابة والمعاصرة بإقليم إفران في ختام البيان المشترك استنكارها لنهج أسلوب التعيين بدل الانتداب من لدن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس.
“لست مهزوما ما دمت تقاوم”.
*إمضاء الأمانة الإقليمية لحزب لأصالة والمعاصرة بإفران
*إمضاء الأمانة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة بأزرو
*إمضاء منظمة الشبيبة الاقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بإفران