الألباب المغربية/ بلال الفاضلي
يعرف حزب الميزان مؤخرا تصدعا كبيرا طال أركان الحزب وجعل رموزه يسارعون الزمن لرأب الصدع قبل انعقاد المؤتمر، وفي الوقت الذي يواصل فيه حزب الميزان استعداداته لمؤتمره الثامن عشر، يثير الترشح المفاجئ للنائب البرلماني رشيد أفيلال لمنصب الأمين العام تساؤلات واسعة حول طبيعة الديمقراطية داخل الحزب، ومدى احترامه لمبادئ الشفافية والتنوع السياسي.
رغم أن نزار بركة الأمين العام الحالي للحزب، يعتبر مرشحا فوق العادة لولاية ثانية بناء على تأييد واسع داخل الحزب، إلا أن ترشيح أفيلال يرمز إلى محاولة لتغيير المشهد السياسي الداخلي وتحفيز النقاشات حول الديمقراطية والتنوع في الحزب.
من جهته، كشف أفيلال أن ما اسماه، ترشحا نضاليا، إنما يأتي ليعبر عن رغبته في تحقيق تجديد داخلي للحزب ومكافحة صورة الحزب الديكتاتوري، متعهدا باستعراض برنامجه وأسباب ترشحه خلال ندوة صحفية سيعقدها لاحقا، لتوضيح أهدافه ورؤيته لمستقبل الحزب.
على الرغم من إعلان ترشيحه رسميا، إلا أن هناك اعتبارات واقعية تثير شكوكا حول تأثير هذا الترشيح على النتائج النهائية للمؤتمر المنتظر.
كما يعكس بشكل عام، ترشح أفيلال لمنصب الأمين العام تحديات واجهت حزب الميزان خاصة في ظل النقاشات المستمرة حول مستقبل الحزب وضرورة تحقيق التجديد والديمقراطية الداخلية.
فيما يبدو أن نزار بركة يحظى بتأييد واسع فإن تحديات أفيلال قد تعكس رغبة فعلية وتعتبر المشهد السياسي الداخلي بما يضمن الشمولية والشفافية داخل الحزب.