الألباب المغربية
أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن النساء والفتيات لا تزلن أول ضحايا النزاعات المسلحة في إفريقيا.
وقال فقي، إن ” دورة الزمن تعيدنا كل عام إلى الثامن من مارس، وهو يوم رمزي يرسخ في الذاكرة الجماعية العالمية وخاصة الإفريقية، الدعوة إلى تمتيع المرأة بحقوقها التي ما كان ينبغي أن تُسلب منها أبدا. هذا هو الهدف الأساسي لليوم العالمي للمرأة”، متسائلا في هذا السياق “هل أحرزنا تقدما مطردا نحو تحقيق هذا الهدف الأسمى؟ وهل نحن اليوم أقرب إليه من الأمس؟”.
وأضاف بالقول “أشك في ذلك والأسباب واضحة ومتعددة. ماذا يحدث في مناطق مختلفة من القارة؟ نزاعات مسلحة غالبا ما تكون النساء والفتيات أولى ضحاياها بغض النظر عن أوضاعهن كأمهات وزوجات وأخوات وبنات، معربا عن أسفه لكون النساء، الغارقات في العوز التام، غالبا ما يفتقرن إلى كل شيء، والأخطر من ذلك، أنهن غالبا ما يُحرمن من أجسادهن، ويستخدمن لأغراض تجارية وحربية”.
وشدد فقي محمد بشكل خاص على أن بؤر العنف هاته ليست سوى الشجرة التي تخفي غابة من معاناة لا توصف، والتي تطغى على الحياة اليومية لآلاف، بل ملايين النساء في مختلف أنحاء العالم.
وأبرز رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن سياقا كهذا، يتسم بشتى أنواع العنف، لا يساعد للأسف على تنفيذ الموضوع العالمي لهذا العام، وهو “الاستثمار في المرأة”، وخاصة في إفريقيا، التي تسعى إلى “الاستثمار في المرأة من خلال تسريع التقدم نحو الإدماج الاقتصادي لتحقيق التنمية المستدامة”.
وأشار إلى أن المهمة العاجلة التي تسترعي اهتمامنا تتمثل في إسكات الأسلحة، وتعزيز حكامة ديمقراطية واقتصادية جيدة، والعمل على إعادة السلم الاجتماعي من خلال بنائه معا. “عندها فقط سنكون قادرين على توفير بيئة مواتية لتفتح النساء والفتيات”.
كما أشاد فقي ب”دينامية أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا، سواء كن في المناطق القروية أو الحضرية، وكذا بمرونتهن المتميزة وكافة جهودهن من أجل الحفاظ على توازن أسرهن من خلال تضحيات لا حصر لها أينما وجدن”.
تحرير: مصطفى طه