الألباب المغربية – مصطفى طه
أفادت مصادر من داخل غرفة الفلاحة لجهة درعة تافيلالت، تحدثت عن سوء التسيير والتدبير داخل الغرفة، في حين أن رئيس الغرفة الحالي ينهج سياسة اللامبالاة بخصوص الدفاع والترافع عن الفلاحين خاصة الصغار.
وتابعت المصادر ذاتها، أن أغلب الفلاحين على مستوى جهة درعة تافيلالت، مستائين من الطريقة والكيفية التي يتم بها تسيير شؤون الغرفة، والتي تنم في مجملها عن ضعف التجربة والحنكة في التسيير وعدم الإلمام الجيد بالملفات والانتظارات والتحديات المطروحة، وضعف في الأداء وسوء تنظيم وتسيير الدورات، داعيا إلى وضع خارطة طريق لتجاوز هذا الوضع الذي يؤدي ثمنه الفلاح.
فأغلبية فلاحي الجهة المذكورة، عبروا عن استيائهم من أداء هذا الرئيس، الذي لم يحقق، وهو على مشارف استكمال ثلاث سنوات من تدبيره لشؤون غرفة الفلاحة لجهة درعة تافيلالت للولاية الثانية على التوالي، الحد الأدنى لانتظارات ومطالب الفلاحين المشروعة في عدة أقاليم.
وفي سياق متصل، أقرت المصادر عينها على أن رئيس غرفة الفلاحة سالفة الذكر، فشل في مهمته التسييرية والتدبيرية، وذلك بسبب غياب سياسة عمومية أو استراتيجية لغرفة الفلاحة لجهة دعة تافيلالت، لمواجهة النقص الحاد في الثروة المائية، وتعويض سلاسل الانتاج الفلاحي في حال استمرت موجات الجفاف التي تشهدها الجهة لسنوات عديدة، وكذا جراء سوء تقدير الزمن السياسي للولاية الحالية، واستهلاكه في أنشطة تضيع معها مصلحة الفلاح أكثر مما يخدمه، وانتهاج منطق الإقصاء في اتخاذ قرارات بشكل انفرادي ومفرط في الارتجالية، هذا من جهة.
من جهة أخرى، بدأ رئيس الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت المذكور، في الأيام القليلة الماضية وبالضبط يوم الثلاثاء 02 يوليوز الجاري، حملته الانتخابية مبكرا بإقليم ورزازات، وذلك من خلال ركوبه على مشاريع تتعلق بالجماعة الترابية إمي نولاون، وذلك من خلال نشره لتدوينة على صفحته الرسمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال من خلالها، أنه تم إعطاء إطلاق أشغال بناء الطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية 1502، ودوار أسغمو أيت زغار التابع للجماعة سالفة الذكر، بحيث أن رئيس الغرفة أثار جدلا واسعا في صفوف ساكنة المنطقة، بحيث قال أنه هو الذي كان وراء المشروع المذكور، بحيث أن هذه المنزلقات الخطيرة، وترويج المغالطات التي ترمي إلى تبخيس مجهودات، كل من أعضاء المجلس الجماعي وفي مقدمته رئيسه، وبرلماني عن حزب الحركة الشعبية، ونسبه لشخصه كذبا وزورا.
جدير بالذكر، أن الألباب المغربية حاولت حصول على توضيحات في الموضوع من رئيس غرفة الفلاحة لجهة درعة تافيلالت، من خلال الاتصال به أكثر من مرة، لكنه فضل عدم الرد على جميع المكالمات.