الألباب المغربية/ محمد عبيد
أغلب المواطنين فقدوا القدرة علي التفكير بشكل ايجابي، وانعدمت القدرة لديهم على اتخاذ أي مبادرات إيجابية، فضلا عن حالة التوتر المستمرة والخوف من المستقبل التي أصبحت سمة المجتمع الرئيسية.
فإهمال هذه الحالة التشاؤمية العامة للمجتمع دون إيجاد حلول سريعة سيؤدي حتماً إلي تكوين مجتمعات عازفة عن مقتضيات النمو والتقدم.
المواطن يجب أن يشعر أن هناك من يرفق به ويشفق على حاله ويسعى بشكل مستمر للعمل علي النهوض بمستواه المعيشي وأعبر عن قلقي بشأن ما يتعرض له الشباب من إمكانية الانسياق وراء المخدرات، مؤكدا علي ضرورة العمل علي استغلال طاقات الشباب في التكنولوجيات الحديثة سواء في صناعتها أو تطويرها كإحدى وسائل تحسين الدخل المادي والدعم الاقتصادي للشباب.
وما مقاطعة متابعة الأحداث السياسية والاكتفاء بمشاهدة كرة القدم إلا مؤشر خطير، حيث لابد من مشاركة المواطنين بمختلف أطيافهم في اللعبة السياسية لضمان مشاركتهم في أخذ القرارات المصيرية في المستقبل فمبدأ المشاركة لا يعني فقط الاستماع لأراء المعنيين بالقرارات التي تصدرها الحكومة و هيئاتها بل تتحقق من خلال جلوس المجتمع المدني مع صناع القرار على نفس الطاولة للحديث عن السبل الكفيلة بتحسين العمل الإداري داخل المرافق العامة، لافتا إلي أن الدولة تنقسم إلى شعب وإقليم وحكومة، مما يجعل انطواء الشعب وعزله عن عمل الحكومة يحدث خللا في البنيان التنظيمي للدولة المغربية، مؤكدا أن المقياس الوحيد لنجاح أي نظام سياسي يكمن في نسبة ما يحوز عليه هذا النظام من رضي شعبي.
ختاما يجزم القول بأن “المقياس الوحيد لنجاح أي نظام سياسي يكمن في نسبة ما يحوز عليه هذا النظام من رضا شعبي”. هذا مبدأ جوهري، يتجاوز الأرقام الاقتصادية إلى الشعور الجماعي.
في المغرب، يقيس الرضا الشعبي بمؤشرات مثل جودة الحياة (التي انخفضت إلى 6.2/10 في 2025 حسب تقرير الأمم المتحدة)، والثقة في المؤسسات (45 % فقط). لتحقيق النجاح، يجب على الحكومة التركيز على حلول سريعة: حملات مكافحة التشاؤم عبر وسائل التواصل، برامج تدريب للشباب، ومنصات حوار إقليمية.