الألباب المغربية
أكدت سمية يوسف، مختصة في البيئة، أن دول مجلس التعاون تنتج حوالي 100 مليون طن من المخلفات سنوياً، مضيفة أن نسبة المخلفات المنزلية أو المعيشية منها في دول مجلس التعاون تصل إلى 40 مليون طن سنوياً.
وأوضحت، في تصريحات صحفية بمناسبة اليوم العالمي لإعادة التدوير الذي يحتفى به عالمياً في 18 مارس من كل عام، أنه يتم دفن 86 في المئة من هذه المخلفات في المرادم، فيما لا تزيد نسبة إعادة التدوير عن 14 في المئة، موضحةً أن مخلفات البلاستيك تشكل ما يقارب 30 في المئة من مكونات المخلفات المنزلية في دول مجلس التعاون أي ما يصل إلى 12 مليون طن سنوياً.
وتمتلك دول مجلس التعاون الخليجي مساحات شاسعة من السواحل البحرية حيث إن هذه الدول تقع على الخليج العربي الذي يعتبر شبه مغلق مما يجعله أكثر عرضة لارتفاع نسبة الملوثات وتركزها وبالتالي تأثيرها على الكائنات الحية والبيئة.
وقالت إن المخلفات تتسبب بتلوث الهواء والمياه والتربة وتهديد الصحة والتنوع الحيوي ما يهدد الحياة على الكوكب، فضلا عن تسبب قطاع المخلفات بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الذي يؤدي الى تغير المناخ، لافتةً إلى أن نسبة إعادة التدوير عالمياً لا تتجاوز 16 في المئة من مجمل المخلفات المنتجة والتي تبلغ 2.1 مليار طن سنوياً، وهي نسبة ضئيلة جداً تهدد استدامة الموارد على الكوكب إذا استمرت على ما هي عليه.
وأشارت إلى أن زيادة إنتاج المخلفات تعني تزايد استنزاف الموارد الطبيعية واستهلاك الموارد غير المستدام من خلال التصنيع والذي يترافق مع زيادة كلفة الإنتاج، إلى جانب غياب السياسات المستدامة لإنتاج واستهلاك مستدامين وصولاً إلى استراتيجية مستدامة لإدارة المخلفات ومواردها.
يشار إلى أن منظمة اليونسكو اعتمدت هذا اليوم وأعلنته يوماً عالمياً لإعادة التدوير منذ العام 2018 والذي تصادف الذكرى السبعين لتأسيس مكتب إعادة التدوير الدَّوْليّ، بهدف توعية الشعوب بأهمية الحفاظ على الموارد من خلال تقليل المهدر منها غبر نشر الوعي بضرورة إعادة استخدامها وتدويرها واعتبارها موادا أولية لصناعات أخرى لتعظيم الاستفادة منها وبالتالي تقليل المخلفات الذي ينعكس على جودة البيئة ويساهم بشكل كبير في حمايتها والحفاظ على مواردها واستدامتها.
وقالت سمية يوسف، إنه يتم إنتاج 400 مليون طن سنوياً من البلاستيك عالمياً، 40 في المئة منه يلقى في البحار، ويتم تدوير ما لا يتجاوز 7 في المئة منه فيما يتم دفن المتبقي في المرادم بنسبة 53 في المئة.
تحرير: مصطفى طه