الألباب المغربية
سلط وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر الجاري بدكار، الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والحفاظ على الهوية الثقافية لمدينة القدس الشريف.
وأكد بنسعيد، خلال الدورة الثانية عشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، على الجهود التي يبذلها المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والحفاظ على الهوية الثقافية للقدس.
وشدد الوزير، في هذا الصدد، في كلمة تلتها نيابة عنه الكاتبة العامة لوزارة الشباب والثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، سميرة الماليزي، على حرص المملكة على المساهمة في العناية بالإنسان المقدسي من خلال رعاية أوضاعه الاجتماعية واليومية وصيانة تراثه الديني والحضاري، موضحا في هذا السياق أن وكالة بيت مال القدس الشريف تسعى إلى الحفاظ على هوية مدينة القدس الشريف وطابعها الديني والثقافي والحضاري فضلا عن العناية بالمقدسيين.
وأبرز أن المغرب تحت قيادة جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، لا يدخر جهدا من خلال دعم كافة المبادرات التي تسير في خط الانخراط البناء في برامج ومخططات منظمة التعاون الإسلامي.
من جهة أخرى، أكد الوزير أن المغرب لا يدّخر جهدا، في دعم كل المساعي الرامية إلى جعل العالم فضاء للتعايش السلمي والتضامن، مشيرا الى أن المملكة تضاعِف جهودها كلّما تعلق الأمر بالعالم الإسلامي .
وفي هذا السياق، ذكر بتشبث المغرب بقيم الانفتاح والتسامح وانخراطه الدائم في الجهود الدولية لبناء عالم آمن ومستقر.
وسجل أن المغرب “كان ولايزال أرضا للقاء والانفتاح واحتضان الآخر باختلافه، فكان حاضرا في عُمْقه الإفريقي داعما لجهود التنمية والاندماج، وفي محيطه العربي والإسلامي فاعلا في كل محطات الوحدة والتعاون، وداخل المنظومة الدولية ساعيا للبناء الجماعي ولمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم الدوليين”.
وأشار بنسعيد، في هذا الصدد، الى أن المغرب احتضن مؤتمرات وندوات وملتقيات إفريقية وإسلامية ودولية منها ما تعلق بحوار الحضارات والأديان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، كالمنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات الذي احتضنته مدينة فاس في نونبر 2022، والمؤتمر البرلماني للحوار بين الأديان بمراكش في شهر يونيو الماضي، المنظمين بتعاون وثيق مع تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة.
وتجسد هذه اللقاءات، يضيف الوزير، الانخراط الكلي للمملكة المغربية في كل المبادرات الرامية إلى حماية حقوق الإنسان بما فيها حقوق الأقليات الدينية، موضحا أن المغرب سخر كل الآليات (ثقافة وسينما ورياضة) لتوفير شروط وعي راسخ .
وخلص الى أن المملكة لا زالت تواصل تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي وخطط العمل في انخراط نابع من تاريخ مغربي عريق يقوم على الوسطية والاعتدال.
حري بالذكر، أن حفل افتتاح هذا اللقاء، الذي ترأسه الرئيس السنغالي ماكي سال، جرى بحضور نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي طارق علي بخيت، وأعضاء الحكومة السنغالية، وممثلي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في دكار، بمن فيهم سفير المغرب بدكار حسن الناصري.
وسيتم حلال هذا اللقاء، الذي تتواصل أشغاله على مدى يومين، اعتماد توصيات وقرارات، تهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في هذه المجالات الخمسة.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية، باعتبارها واحدة من لجان منظمة التعاون الإسلامي، تتولى مهمة الإشراف وتقييم البرامج والمشاريع المرتبطة بمجالات الإعلام والثقافة والحوار بين الحضارات والسياحة والشباب.
وتجتمع اللجنة كل سنتين بحضور الوزراء المعنيين بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.