الألباب المغربية/ سعيد العيدي
نظمت منظمة الربيع للتربية والتنمية فرع خريبكة بشراكة مع مؤسسة Glorify Mindset وبتعاون مع الخزانة الوسائطية، لقاء تحفيزي استثنائي بمشاركة دكاترة وأساتذة متخصصين ومساعدين نفسيين فاعلين في الميدان التربوي وفي المجال النفسي والبيداغوجي وذلك لفائدة التلاميذ والشباب المقبلين على الامتحانات والذين يعانون من الخوف والتوتر والقلق قبل الامتحان ويبحثون عن استراتيجية وثقة وطرق فعالة للاستعداد النفسي والعقلي والبيداغوجي القوي ولتنمية قدراتهم وتحقيق أفضل النتائج عبر نصائح عملية، وبعد الكلمة الافتتاحية للقاء التي تلاها المصطفى الفتري، رئيس المنظمة فرع خريبكة، والكلمة التوجيهية للإطار عبد الإله بعلواش والإطار عبد الإله عركام ممثل مؤسسة Glorify Mindset كانت للمشاركين موعد مع المداخلة الأولى للدكتور جواد مكين حول تقنيات ومهارات التعامل مع الامتحان الجهوي، حيث تحدث إلى الجانب النفسي والتقني وتطرق إلى الجانب المعرفي والمنهجي.
أما في ما يخص الجانب النفسي والتقني فقد ركز على ضرورة اعتماد التلاميذ على الخطاطات والملخصات والاشتغال على نماذج كثيرة لامتحانات سابقة وبمهارة ومنهجية دقيقة مع الوقوف عند الأسئلة لوضع إجابات بخط واضح ومقروء.
أما الجانب العلمي والمنهجي فلا بد من فهم السؤال واستيعاب الفهم مع اتباع الخطوات القيمة والاستيعاب والحفظ والضبط واتباع المهارات والمنهجية وضرورة الالتزام بالإطار المرجعي، أما بالنسبة ببنية الاختيار فيهم الوضعية التقويمية والإسناد والمهام وختم الدكتور بجدل التخصيص حسب المجالات والمهارات والأسس.
أما المداخلة الثانية والتي كانت للأستاذ البيداغوجي، عبد الخالق الخلطي، حول الامتحانات الإشهادية من الإكتساب إلى الإجراء.
حيث بدأ بقاعدة التعلم والتي تقول أنه لا يتعلم المتعلم إلا إذا رغب في ذلك، حيث يمكن للمتعلم أن
ينجح ويتفوق ويتميز لأن مسار الامتحان يبدأ بضبط التعلمات والتحضير للامتحان وإجراء امتحان التفوق ولا سيما النجاح في شهادة البكالوريا.
ويقصد بضبط التعلمات بمعنى سماع وشرح الأساتذة وعدم تفويت الحصص وتدوين جميع الدروس التي يقدمها كل أستاذ.
أما مرحلة تحضير الامتحانات فتتم عن طريق تحويل الدروس إلى خطاطات مبسطة والاضطلاع على امتحانات سابقة وتصميم جدولة زمنية مناسبة للمراجعة التعليمية والتطبيقية.
أما مرحلة إجراء الامتحان فقد تتم عن طريق توضيب الأدوات وقراءة الأسئلة كاملة ووضع عناصر الإجابات في مسودة الوسخ قبل تدوينها على ورقة التحرير.
أما المداخلة الثالثة للمستشارة النفسية والتربوية، خديجة مشروح، حول الدعم النفسي للطلبة المقبلين على الامتحانات، فقد بينت الأستاذة أن منسوب التوتر لدى العديد من التلاميذ يزداد خلال فترة الامتحانات وكيفية تأثير الآباء وبعض الأخطاء التي يجب على الوالدين تجنبها خلال فترة التحضير للامتحانات وإزالة الشبح، ويتجلى هذا الدعم بالأساس على الإيمان القوي والاعتماد الجازم بعدم الخوف والارتباك مع التحضير الجيد والمركب بشكل متواصل الذي هو سبب من أسباب زيادة الثقة في النفس والابتعاد عن كل المشاكل والإجابة على الامتحانات والحصول على فترات استراحة والمراجع الخفيفة للمواد والاستيقاظ الباكر يوم الامتحان.
وأبرزت المستشارة النفسية لكيفية التعامل داخل قاعة الامتحان والعمل على التوافق النفسي وقلق الامتحان الذي ينقسم إلى نوعان منه القلق الطبيعي والقلق المرضي مع إعطاء نصائح تتمثل في مخاطبة الذات والإمتنان والتفاصيل عن طريق الاسترخاء بنوعيه النفسي والعقلي ولحظات الإمتنان وتغيير الحوار الداخلي ومهمة البياض العظيم عن طريق تنظيف كل السلبيات وتدريب الداخل والخارج والاسترخاء والتنفس العميق عن طريق إجراء تمارين تنفس لتخفيف التوترالتنفس الأنفي البديل الشهيق من الأنف والزفير من الفم وتمرين تأمل التنفس الاسترخاء والتنفس العميق والبعد النفسي والبعد العقلي والبعد العملي الإجرائي.
ومن خلال المداخلة الرابعة للأستاذ أسامة أتراري، أستاذ مادة الفلسفة، بين في مستهلها لقوالب مادة الفلسفة ولجوانبها المعرفية المنهجية والتطبيقية والتحدث بالأبعاد والمفاهيم المركزية لكل مجزوءة ومعرفة الجوانب التطبيقية والمفاهيمية وتكوين أسلوب فلسفي والرقي في الفصاحة.
أما المداخلة الخامسة والأخيرة للأستاذ عمر حسني، أستاذ علوم الحياة والأرض، ركز فيها على مسألة ضرورة تقسيم الوقت لتحقيق الهدف والحلم والنجاح والتميز في الامتحان الإشهادي لنيل شهادة البكالوريا وانتهى اللقاء الذي حضره حشد من التلاميذ والطلبة وأولياء أمورهم بتقديم شواهد المشاركة للأساتذة الموطرين في جو يسوده الانضباط والمسؤولية.