الألباب المغربية/ أحمد زعيم
بلاغ المندوبية الإقليمية للصحة بإقليم الفقيه بن صالح على تساؤلات نشرتها جريدة “الألباب المغربية” يقوض العمل الصحفي، ويبخس من مهنة الصحافة التي هي حق دستوري يساهم في تنوير الرأي العام المحلي والوطني، ويساهم كذلك في تنمية البلاد والعباد، كما يساعد الجهات المعنية في الإطلاع على مايجري، وهو الأعين الساهرة لتقريب المعلومة؛ كما جاء على لسان عامل صاحب الجلالة محمد قرناشي في أول اجتماع له منذ تعيينه عاملا على الإقليم مع رجال الصحافة والإعلام، بحيث قال بالحرف “أنتم الأعين الساهرة لتنوير المصالح والرأي العام، مع التعاون الايجابي فيما يرضي الله والبلاد والعباد”… ولهذا، فإننا كمراسلين بجريدة “الألباب المغربية”؛ نندد بسياسة تكميم الأفواه، والرد الغير المنطقي، لأننا نعتبر أنفسنا مقصرين في نشر المعلومة وإيصال صوت الطبقة الصامتة الى الجهات المعنية بكل مكوناتها، وذلك حفاظا على الأمن والأمان بالبلاد، وحتى لا تنتشر الفتنة بين المواطن والمؤسسات… كما نؤكد في الأيام القادمة للرأي العام أننا سنقوم بواجبنا على التمام والكمال أمام الله والوطن، وتلبية لتوجيهات وتوصيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الداعية للتصدي للتلاعب بمصالح الوطن والمواطنين، وسننشر غسيل كل من سولت له نفسه التلاعب بالمصلحة العامة، وفي جميع المرافق الصحية بالجماعات التابعة لإقليم الفقيه بن صالح بكل حياد وموضوعية.
وعليه، نحن لا نسعى للكتابة حول مواضيع تبخيس المؤسسات الوطنية كما جاء في البلاغ، بقدر ما أضحينا نمارس النقد المحتشم، تسبقه دائما عبارات الاحترام حفاظا على الثقة بين مكونات الدولة برمتها.
فقد خرجت علينا المندوبية الإقليمية للصحة بإقليم الفقيه بن صالح ببلاغ في سياق تداعيات مقال نشر بجريدتنا، وهو عبارة عن تساؤلات لاغير؛ لتحذر مرة أخرى من إدعائنا واتهامنا بتبخيس مؤسستها، عوض الصرامة في التقبل بصدر رحب نقد المؤسسة، وهو نقد محتشم على أي حال مقارنة مع مانتوصل به من شكايات من المواطنين، فقد قمنا بالتساهل حتى لا نقول التشجيع؛ ليس فقط مع التبخيس من عمل المؤسسة كما جاء في البلاغ ، بل التساهل مع نشر شكايات المواطن.