الألباب المغربية
يشكل عقد زواج، رابطة إنسانية قبل أي اعتبار تشريعي، فهو رابط انساني مصدره القلب والعقل، أما القوانين تأني لمأسسته ليس إلا. لذلك يعتبر الزواج من أنبل الروابط الاجتماعية وارقاها إنسانيا، خاصة، عندما تكون بين شخصين عاشقين. فهو كذلك اتحاد بين عائلتين تجمعهما القيم الأخلاقية والإنسانية والثقافية، وتاريخٍ يمتد في عبق التاريخ.
في لحظة مفعمة بالحب والألفة، التأم قلبان من ثقافتين مختلفتين عريقتين توحدهما الإنسانية، ليلة الجمعة 27 يونيو2025 بمدينة “ساكرامنتو” بالولايات المتحدة الأمريكية. في حفل بهيج ضم العريس ذو الأصول الأفغانية السيد سميم أحمد زايد بالعروسة المغربية الأصيلة المصونة الجامعي ايمان، ليكتبا معاً فصلاً تاريخيا من حياتهما في أرض الفرص المتاحة للحياة “الولايات المتحدة الأمريكية”. كان الحفل مزيجاً ساحراً من العادات والتقاليد الأفغانية والمغربية، امتزجت فيه الزغاريد المغربية مع الأهازيج والورود ورائحة الحناء، في جو عائلي دافئ، جمع الأهل والأصدقاء من كل حدب وصوب. زواج عابر للحدود يثبت أن الحب لا يعترف إلا بصدق القلوب ووحدة الأرواح متجاوزا الحدود.
هذا العرس البهيج، جمع عائلتان كبيرتان عائلة المكاوي المغربية وعائلة أحمد زايد الأفغانية، عُرفتا بالأصالة والكرم وحسن السيرة، لتكتمل الأفراح بفضل المحبة والتقدير المتبادل بين الأهل والأقارب. في لحظةٍ واحدة تختفي المسافات بين القلوب، وتُنسج خيوط المحبة والرحمة بين البيوت، ويعم الفرح الكبير كل أفراد العائلتين، كبارًا وصغارًا.
إنه ليس حدثًا عابرًا، بل مناسبةٌ تُجدَّد فيها قيم التضامن والتآلف والتكافل، وتُرسَّخ فيها روابط المودة والصهر والقرابة، ليحيا الزوجان تحت سقفٍ واحدٍ يجمع بين الأمل والوفاء، وتظلّ العائلتان شاهدتين على بداية حياةٍ مليئةٍ بالحب والاحترام. وللإشارة فالعروس هي ابنة أخت الصديق والأخ والزميل عزالدين بورقادي، مدير جريدة الألباب المغربية، الذي كان شاهدا وحاضرا لهذا الزواج، الذي نسأل الله أن يجعله فاتحة خير وبركة، وأن يظل العرس عنوانًا للفرح ومثالًا حيًّا على جمال اجتماع القلوب والأرحام.
ألف مبارك للعروسين وللعائلتين الكريمتين المكاوي واحمد زيد.