الألباب المغربية/ أحمد زعيم
في إطار الجهود المبذولة لمحاربة المواد الغذائية الفاسدة وضمان سلامة المستهلك، باشرت السلطات الإقليمية بإقليم الفقيه بن صالح، مؤخرا عملية مداهمة لمخزن عشوائي بجماعة أولاد يحيى، بتنسيق مع المركز القضائي للدرك الملكي.
وقد أسفرت العملية عن حجز كمية كبيرة من المواد الفاسدة، تجاوزت 2 طن من الحليب الموجه للاستهلاك، بالإضافة إلى أكثر من 200 كيلوغرام من الزبدة، وكميات مختلفة من مشتقات الحليب، من بينها “الرايب”، كانت تُخزن في ظروف غير صحية تفتقر لأدنى شروط الحفظ والتبريد، ودون أي ترخيص قانوني.
وأكدت المعاينة الأولية التي قامت بها المصالح المختصة في السلامة الصحية أن المواد المحجوزة غير صالحة للاستهلاك البشري. وعلى إثر ذلك، تم إتلاف الكميات المضبوطة وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، مع تحرير محاضر رسمية من طرف مصالح الدرك الملكي.
وتعود تفاصيل القضية إلى تحريات دقيقة ويقظة من طرف السلطات الإقليمية، التي رصدت هذا المخزن المشبوه، الذي كان يستقبل كميات كبيرة من الحليب ومشتقاته عبر شاحنات من الحجم الكبير قادمة من شركات كبرى، ليتم توزيعها على محلات ومخازن داخل الإقليم دون مراعاة شروط الصحة والسلامة.
وقد أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق معمق لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المتورطين.