الألباب المغربية
انطلقت اليوم الاثنين بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، إقامة للمبدعين التربويين في مجال إعداد الموارد الرقمية لتعليم وتعلّم اللغة الأمازيغية بمستويات التعليم الابتدائي.
وتهدف هذه الإقامة، المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمدرس (5 أكتوبر) إلى غاية 13 أكتوبر الجاري، إلى الوقوف على الإنتاجات الرقمية التي أعدها المبدعون التربويون في مجالات تدريس أنشطة اللغة الأمازيغية، وإلى العمل مع مختصين في المجال ينتمون لمديرية “جيني” التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على تجويدها والمصادقة عليها.
وفي هذا الصدد، أبرز مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية، التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عبد السلام الخلفي، أن هذه الإقامة تروم تعميم تدريس اللغة الأمازيغية، وذلك بالاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصال لما لها من بالغ الأثر في توصيل المعلومات للناشئة.
وأوضح الخلفي، في تصريح صحفي، أن هذه الإقامة تم التحضير لها منذ سنة 2021 حيث تم تكوين الأساتذة المبدعين في مرحلة أولى، لأكثر من أسبوع، ثم تنظيم تكوين آخر سنة 2022 على مستوى البرامج البيداغوجية والموارد الرقمية في علاقة وتوافق مع البرامج التي أنتجها المعهد وصادقت عليها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وأضاف أن المرحلة الحالية، والتي تضم نفس الأساتذة المبدعين منذ سنة 2021، تتوخى إنتاج عدد من الموارد الرقمية الموجهة لتعليم اللغة الأمازيغية في المستويات الابتدائية وتقييمها ووضعها رهن إشارة أساتذة اللغة الأمازيغية والخروج ببرنامج عمل لإنتاج موارد أخرى وتكوينات لأساتذة آخرين.
ومن جهتها، قالت مديرة برنامج “جيني”، إلهام العزيز، إن هذا البرنامج يروم مساعدة الأساتذة على الاستفادة القصوى من مميزات التكنولوجيا في ممارساتهم الصفية، مشيرة إلى أنه تم مؤخرا بتعاون مع أحد باحثي مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية بالمعهد تصنيف وتوفير الموارد الرقمية لتعليم اللغة الأمازيغية على منصة “مسار” بطريقة تسهل الولوج إليها واستخدامها.
وأبرزت أن مديرية “جيني” ستعمل مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لتوسيع هذا التعاون وزيادة توافر الموارد الرقمية التعليمية، وذلك من خلال عدد من المشاريع التي تتيح فرصًا لتعزيز التشارك بين الطرفين في تطوير الموارد الرقمية ونشرها بشكل أوسع.
وبدورها، قالت أستاذة اللغة الأمازيغية بمدرسة أم أيمن بأكليم (إقليم بركان)، رجاء مرزوقي، وهي واحدة من المشاركين في هذه الإقامة، إن مجموعة من المبدعين في الموارد الرقمية الخاصة بالحكاية والصرف والنحو وكذا الفهم الشفهي، والتي تتماشى مع البرنامج الجديد للغة الأمازيغية في السلك الابتدائي، يشاركون في هذه الإقامة.
ويتضمن برنامج هذه الإقامة عروضا وورشات يؤطرها اسماعيل خرازي، عن (مديرية جيني)، وباحثون بمركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.