الألباب المغربية/ نادية عسوي
أعلنت الجمعيات والمنظمات المهنية للممرضين، اليوم الخميس بالرباط، عن تأسيس “الجبهة الوطنية لإحداث الهيئة الوطنية للممرضين وإخراج مصنف الأعمال التمريضية”، في خطوة وصفت بـ”التاريخية” تهدف إلى تقوية الإطار القانوني والتنظيمي لمهنة التمريض وضمان جودة الخدمات الصحية بالمغرب.
وجاء الإعلان في بيان صحفي مشترك، أوضحت فيه المكاتب التنفيذية للجمعيات الموقعة أن هذه المبادرة تأتي في سياق اجتماعي وطني يتسم بتصاعد مطالب الكرامة والعدالة الاجتماعية، وبحاجة ملحّة إلى إصلاح شامل للقطاع الصحي، باعتبار الممرضين ركيزة أساسية فيه.
وأكد البيان أن غياب الهيئة الوطنية للممرضين ومصنف الأعمال التمريضية وضع المهنيين في موقف قانوني هش، وفتح الباب أمام تجاوزات تمس بجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، مبرزًا أن القانون رقم 43.13 المتعلق بمزاولة مهن التمريض ينص صراحة على ضرورة إحداث هذه الهيئة باعتبارها “ضمانة قانونية وأخلاقية لتنظيم المهنة”.
ودعت الجبهة الجديدة إلى تعبئة وطنية واسعة تضم جميع الهيئات المهنية والمجتمع المدني، من أجل تسريع إخراج هذه الآليات التنظيمية إلى الوجود، مشيرة إلى أن الخطوة المقبلة ستشمل تنظيم لقاءات وندوات تواصلية وإعداد مراسلات رسمية موجهة إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قصد فتح حوار مؤسساتي حول الملف.
وشددت الجمعيات على أن إحداث الهيئة الوطنية للممرضين يمثل خطوة محورية لتثمين الكفاءات التمريضية، وحماية المهنة من الممارسات العشوائية، وضمان العدالة المهنية داخل المنظومة الصحية، كما دعت إلى إخراج مصنف الأعمال التمريضية الذي يحدد بدقة مهام الممرضين ومسؤولياتهم القانونية والطبية.
وفي ختام البيان، أكدت الجبهة الوطنية أن استمرار غياب هذه الأطر القانونية يضع الممرضين في وضع مهني صعب ويؤثر سلبًا على جودة الخدمات الصحية، مجددة دعوتها إلى كل الفاعلين للانخراط في هذا المشروع الوطني الذي يهدف إلى تعزيز كرامة الممرضين وضمان حق المواطنين في خدمة صحية آمنة وعادلة.