أسامة الورياشي
المصور الصحفي، هو صحفي ينقل الخبر والفكرة بالصورة والصوت، مستخدمًا كاميرا الفيديو، وهو قادر على تنفيذ أي عمل تلفزيوني درامي أو وثائقي أو برنامج إخباري أو رياضي… خارج وداخل الأستوديو، .ويكون هذا المصور الصحفي ملمًا أيضًا بطبيعة العمل في مجال الإعلام الرقمي وتكنولوجيا الكمبيوتر ،معتمدًا في ذلك على إتقان اللغة البصرية، وتوظيفها للتعبير عن المشاعر، وترجمة الفكرة إلى مادة بصرية يتقبلها المشاهد بسهولة.
ومن هنا جاءت ورشة تكوينية، نظمها المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الإعلام بالدار البيضاء، بشراكة مع مركز تضامن، وبإشراف المنسق الوطني للنقابة، عز الدين بورقادي، أمس السبت 15 يوليوز الجاري، في القاعة الكبرى بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالمدينة المذكورة، وذلك لفائدة مراسلين ومصورين.
وفي سياق متصل، هذه الدورة تصب من أجل الفهم الجيد لأساسيات التصوير والمونتاج والقدرة على على صياغة أي موضوع بالصورة من خلال حسن بناء المشاهد التي تعبر عن الفكرة واستيعاب المصطلحات الفنية واللتقنية المتعارف عليها بالإضافة إلى استيعاب اللغة والتكوين البصري ومفاهيمه الدرامية والجمالية فضلا عن إدراك أهمية علاقة المراسل والمصور الصحفي بالتصوير والمونتاج ومصمم الإضاءة.
وفي هذا الصدد، أطر الورشة المذكورة، إدريسي عبد الرحيم فلاح، تقني في مجال تصوير الأفلام، وأسامة الورياشي، تقني متخصص في التصوير والمونتاج، ومراسل في جريدة “الألباب المغربية” الرقمية، بحيث قدما خلالها مداخلة قيمة ومفصلة، حول تقنيات التصوير والمونتاج.
بالمناسبة ألقى عز الدين بورقادي، المدير العام لجريدة “الألباب المغربية”، كلمة في افتتاح أعمال هذا اللقاء التكويني، تطرق من خلالها عن الدور الهام للدلالات التربوية والتدبيرية لأطر الأنشطة المندمجة في تقوية الكفايات المهنية، حول أليات التواصل، كما أبرز أهمية التقنيات والأليات التي يحتاجها المراسل أو المصور الصحفي في تقنيات التصوير والمونتاج التي تخلل ممارسة المهنية.
في المقابل قدم إدريسي عرضه، الذي يحمل عنوان “قواعد أساسية في التصوير والمونتاج”، تناول من خلاله تقنية التصوير الفوتوغرافي انطلاقا من محوريين أساسيين الإضاءة، والقواعد الأساسية في التصوير والمونتاج.
وأشار إدريسي عبد الرحيم فلاح إلى المحور الأول، تطرق من خلاله أهمية الإضاءة في التصوير والمونتاج، مبينا في نفس الوقت أهم العوامل التي تؤثر فيها مثلث التعريض في التصوير الفوتوغرافي يمثل المتغيرات الثلاثة المتعلقة بالتعرض للضوء والتي يجب علينا ضبطها بشكل صحيح على الوضع اليدوي M في الكاميرا، وفتحة العدسة، وسرعة التصوير، زد على ذلك حساسية الكاميرا.
وفي السياق ذاته، ومن أجل تبيان أهمية الصوت في عملية التصوير والمونتاج، فقد تناول المؤطر سالف الذكر إلى أهمية وظائف العناصر الصوتية التي تشمل المؤثرات الصوتية، والموسيقى، والتعليق، والصمت في تجويد الإنتاجات التصويرية، عبر تقديم نموذج لكل عنصر من العناصر، وفي نفس الإطار استحضر أيضا مثال لأهم وأيسر التطبيقات الجوالة (الهاتف) في معالجة الصور والفيديوهات نخض بالذكر filmora- Inshot-vin..Adobde Premiere Pro.
في ختام هذه الورشة التكوينية، عبَّر المدير العام بورقادي عن مدى شكره للمؤطرين الورياشي، وإدريسي على مجهوداتهما الجبارة في مجال التصوير والمونتاج، في ما يتعلق بتقاسم جوانب من التجربة المهنية في إخراج الأفلام والفيديوهات، كما أشاد المدير العام المشار إليه، بالانخراط الفعال والمتميز لمراسلي ومصوري جريدة “الألباب المغربية” الرقمية، وذلك من خلال تفاعلهم الإيجابي مع موضوع هذا اللقاء التأطيري الذي لقي استحسان الجميع.
وأكد المصدر ذاته، استعداد إدارة الجريدة دعم جميع الراغبين في تقاسم تجاربهم وخبراتهم، وذلك في إطار تفعيل الأنشطة المندمجة والموازية، وتعزيزها بالاتحاد الجهوي لنقابات الدار البيضاء الكبرى، قصد توطيد دعائم التدبير وتجويد الممارسات المهنية، وكذا تقليص الفجوة بين النظري والتطبيقي.