الألباب المغربية/ محمد عبيد
تميز اليوم الأول من فعاليات افتتاح الجناح المغربي في قمة الثروة الحيوانية، على هامش القمة (34) الرابعة والثلاثين للثروة الحيوانية، التي يشارك فيها المغرب كضيف شرف في كليرمون فيران، بالتوقيع على اتفاقيتي تعاون مغربية فرنسية في مجال تعزيز مرونة الثروة الحيوانية والابتكار الفلاحي.
وتركز هذه الشراكة ـ حسب بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري- على تحديث أنظمة تربية الماشية والتدريب والتحسين الوراثي للسلالات المحلية وتعزيز إنتاج حليب الماعز في شمال المغرب.
ويوضح نفس البيان، بأن هذه الاتفاقية تهدف إلى إرساء تعاون مهني فرنسي مغربي لتحسين أداء تربية الأغنام والماعز وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية.
هذا بالإضافة إلى سلسلة من اللقاءات التي عقدها أحمد البواري مع عدد من المسؤولين الفرنسيين، من بينهم رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس الشيوخ وعضو مجلس الشيوخ عن منطقة الألب البحرية، دومينيك إستروسي ساسون، وعمدة مقاطعة أوفيرن- رون- ألب، فابيان بوتشيو.
تم توقيع الاتفاقية الأولى بين الجمعية الوطنية للأغنام والماعز (ANOC)، وRaces Ovines des Massifs Sélection (ROM)، وغرفة الزراعة الإقليمية في أوفيرن رون ألب وغرفة الزراعة في إيزير، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري.
يهدف المشروع إلى تحسين أداء تربية الأغنام والماعز وقدرتها على الصمود في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية، من خلال تحديث أنظمة التربية والتدريب، والتحسين الوراثي للسلالات المحلية، وتعزيز إنتاج حليب الماعز في شمال المغرب.
أما الاتفاقية الثانية، فقد وُقّعت بين غرفة الفلاحة الإقليمية الرباط- سلا- القنيطرة، وغرفة الفلاحة الإقليمية أوفيرن- رون- ألب، وغرفة الفلاحة في إيزير. وتركز الاتفاقية على تعزيز القطاعات الفلاحية والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، مع التركيز على تبادل الخبرات والتطوير المشترك لمشاريع زراعية مبتكرة.
ويشمل ذلك، على وجه الخصوص، تعزيز القدرات المؤسسية، وتنفيذ أنشطة تدريبية، ودعم القطاعات الفلاحية، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، ويهدف هذا إلى تبادل الخبرات وتطوير مشاريع زراعية مبتكرة بشكل مشترك، وفقًا للبيان الصحفي.
تُعزز هذه الاتفاقية وتُحدّث تعاونًا بدأ عام 2015، يهدف إلى تعزيز القدرات المؤسسية وتنفيذ مبادرات تدريبية.
حضر الحفل محمد البويحياوي، رئيس غرفة الفلاحة لجهة الرباط- سلا- القنيطرة، وعبد السلام البياري، رئيس غرفة الفلاحة لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، ومحمد فكرت، رئيس المجلس التنفيذي لبنك القرض الفلاحي المغربي.
وتمثل المشاركة القوية للمملكة في القمة الرابعة والثلاثين للثروة الحيوانية، أكبر تجمع أوروبي للمختصين في هذا القطاع، فرصة استراتيجية لتبادل تجربة المغرب في بناء أنظمة فلاحية مستدامة وفعالة مع الجهات المعنية الفرنسية والدولية.
وبحسب محمد البويحياوي، فإن الشراكة التي أُقيمت مع ممثلي القطاع في منطقة العاصمة ومنطقة أوفيرن- رون- ألب ستعطي زخمًا جديدًا لتبادل الخبرات والزيارات بين المختصين من البلدين.
وأشار إلى أن الدورة القادمة من المعرض الدولي للفلاحة في المغرب (SIAM)، التي ستركز على تربية الماشية المستدامة، ستعزز الروابط الوثيقة بين الجهات المعنية في هذا القطاع الواعد، مما سيساهم في تعزيز ديناميكية العلاقات الثنائية.
وفي هذا الصدد، أكد الوفد المغربي أنه، بناءً على التبادلات المثمرة التي عُقدت خلال السنة الفلاحية المشتركة المغربية الفرنسية، ستمثل الدورة القادمة من المعرض الدولي للفلاحة في المغرب (SIAM) خطوة جديدة في تعزيز جسور التواصل بين قطاعي الثروة الحيوانية في البلدين.