الألباب المغربية
اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في كلمته خلال حفل تنصيبه لولاية رئاسية جديدة، الاثنين 20 يناير الجاري، أن الولايات المتحدة بدأت “عصرا ذهبيا”، متعهدا باتخاذ مجموعة من الإجراءات ستساعد البلاد على “الازدهار”.
وقال ترامب، أمام الضيوف الذين حضروا حفل التنصيب من داخل مقر الكابيتول: “أميركا ستصبح أكثر قوة منذ أي وقت مضى. سنعيد للناس ثراءهم وديمقراطيتهم وحريتهم. من هذه الحظة وصاعدا، التراجع الأميركي انتهى. لن يستغلنا أحد بعد اليوم”.
وأضاف ترامب الذي اعتبر أن “العشرين من يناير هو يوم التحرير” أن الانتخابات الأخيرة هي “الأكثر عظمة والأهم في تاريخ البلاد”، موجها التحية إلى الفئات التي دعمته، خاصة في الولايات المتأرجحة.
وبينما يحتفي الأميركيون في العشرين من يناير بذكرى زعيم الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينغ، طلب ترامب في كلمته الأميركيين بالعمل معا “لنجعل من حلمه واقعا”.
وأشار الرئيس الأميركي الـ47 للولايات المتحدة إلى أنه سيوقع سلسلة من الأوامر التنفيذية “التاريخية لاستعادة أميركا” مشيرا إلى إعلان الطواري الوطنية على الحدود الجنوبية وتعليق كل عمليات الدخول غير الشرعي و”طرد ملايين المجرمين الأجانب”.
وفي هذا الصدد، أكد ترامب أنه سينهي “ممارسة الاعتقال وإطلاق السراح” وسيرسل القوات إلى الحدود الجنوبية، وسيعتبر مجموعات الكارتيل منظمات إرهابية دولية.
وفي المجال الاقتصادي، تعهد بالعمل على “خفض التضخم القياسي، الذي حدث نتيجة الإنفاق الخارجي وزيادة أسعار الطاقة”، معلنا إطلاق عملية طوارئ على مستوى الطاقة، وبدء عملية تنقيب”.
وقال إن البلاد “تمتلك قدرات لا تتوفر لدول أخرى، لدينا أكبر مخازن للنفط والغاز، سنخفض الأسعار ونعزز الاحتياطي الاستراتيجي، وسنكون دولة ثرية مجددا، هذا الذهب السائل سيساعدنا في مجال الطاقة”.
وتعهد بتبني القوانين التي تدعم صناعة السيارات الأميركية، قائلا “سنبنى صناعة سيارات في أميركا بسرعة لم يحلم بها أحد منذ سنوات”.
وتعهد أيضا بتغيير منظومة التجارة لحماية العمال “وبدلا من فرض الضرائب على العمال، سيتم فرض التعريفات على الدول الأخرى”.
ولهذا الغرض، أعلن عن إنشاء مصلحة الضرائب الخارجية لتحصيل عائدات التعريفات التي سيتم فرضها من مصادر خارجية”.
وأعلن عن وكالة جديدة للكفاءة الحكومية كان قد تعهد بها.
وتطرق أيضا إلى إجراءات تتعلق بحرية التعبير، قائلا إنه “بعد سنوات طويلة لمنع حرية التعبير، سأوقع أمرا تنفيذا لوضع كل عمليات عرقلة الخطاب الحر وحرية التعبير في أميركا”.
وقال إنه “من اليوم، سنبدأ سياسة رسمية وهي أن هناك نوعين اجتماعيين فقط، هما الذكر والأنثى”.
وتعهد بإعادة تعيين أفراد الجيش الذين عوقبوا لرفضهم الحصول على لقاحات كوفيد، وقال إنه سيعمل على بناء “أقوى جيش في العالم، سيعتمد نجاحه ليس على الفوز في المعارك، ولكن إنهاء الحروب”.
وقال إنه يفخر بإرث “الموحد وصانع السلام. هذا ما أريد أن أكون عليه. وهذا ما حدث أمس، إذ بدأ إطلاق الرهائن في الشرق الأوسط وهم الآن يعودون إلى أسرهم”.
وفي نهاية خطابه، قال: “رسالتي للأميركيين، الوقت حان لنتصرف بشجاعة وحيوية لأننا أكبر حضارة في التاريخ، سنقود بلادنا إلى انتصارات جديدة ولن يردعنا أحد. سننهي أزمة الأمراض وسنعزز ثرائنا ونحمل عالمنا إلى مستويات أفضل”.
ووسط تصفيق من رئيس شركة “سبيس إكس” للصواريخ، إيلون ماسك، قال ترامب: “سندفع بأميركا إلى الفضاء الخارجي لنضع العلم الأميركي على كوكب المريخ”.
وقال: “الأميركيون بناؤون ومكتشفون (..) نحن مغامرون في روحنا. أباؤنا حولوا بعض المستوطنات إلى دولة شاسعة. أميركا تطورت على أراض شاسعة وتخطت الجبال والصحاري وتخطت المخاطر ورفعت الملايين من الفقر وجاءت بالكهرباء وأطلقت الصواريخ إلى الفضاء، وعززت المعرفة وقدمتها لكل إنسان”.
وأضاف: “لو عملنا معا، لن يكون هناك حلم لا يمكن تحقيقه… في أميركا المستحيل هو أفضل ما يمكن أن ننجزه.. سنستعيد بناء هذا الوطن”.
وتابع: “سأحارب من أجلكم وسأنتصر من أجلكم. سننتصر كما لم نفعل في أي وقت مضى… سنستعيد بلادنا… سنضع حدا لكل الحروب.. سنكون مزدهرين. لن يخيفنا أحد ولن يكسرنا أحد ولن نفشل بعد اليوم. من اليوم وصاعدا، ستكون أميركا حرة ومستقلة. سنعيش بفخر وسنحلم بشجاعة. لا يمكن لأي شيء أن يوقفنا. العصر الذهبي بدأ للتو”.
