فاضل ابراهيم
أسدل الستار على فعاليات الدورة الخامسة لمتلقى الرباب بمدينة آيت ملول، بعد إحياء الفنانة فاطمة تاشتوكت آخر سهرات الملتقى إلى جانب الرايس مولاي أحمد إحيحي، الفنان الحسن إدحمو، سعيد أباعمران، بالإضافة إلى الرايسة فاطمة تزرزيت، وأحواش تمنار حاحا برئاسة ماحمو.
وكانت فعاليا هذه الدورة التي افتتحت بالمركز الثقافي بايت ملول، وذلك تخليدا لليوم العالمي للموسيقى الذي يصادف 21 يونيو من كل سنة، والمنظمة من طرف مؤسسة “Dolce Production”، وجمعية الرباب بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، وبشراكة مع المركز الثقافي لأيت ملول، وجماعة آيت ملول، في دورته الخامسة، بعد ثلاثة سنوات من توقف اضطراري بسبب جائحة كورنا وانعكاسات تعقيداتها على المشهد الثقافي والفني.
وقال مدير الملتقى، محمد الخطابي، في تصريح على هامش حفل الافتتاح، إن دورة هذه السنة عرفت تنظيم ورشات تكوينية ولقاءات تواصلية بين فنانين ومهتمين حول موضوع الأسواق الجديدة لترويج الموسيقى، إلى جانب حفل توقيع الألبوم الغنائي الأول للفنان عمر اختار، المدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة برسم سنة 2022، بمشاركة كل من محمد الذهبي الذي اطلع الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالأغنية الأمازيغية العصري بما يحمله الالبوم الجديد لاعمر أختار والذي اختار له عنوان ” امندجي ” في اشار الى اللون الغوزي الذي تحدثه الشمس في الشروق والغروب.
وأضاف الخطابي أن ملتقى “الرباب”، يهدف إلى الارتقاء بالثقافة والفنون الأمازيغية والمساهمة في تنمية القطاع الفني وإشعاعه والمحافظة على التراث الفني الموسيقي والغنائي الأمازيغي والتعريف به والعمل على تقديم الموسيقيين الشباب والمواهب الصاعدة في الجهة والمنطقة إلى الجمهور والمهتمين.
وللإشارة فقد تضمنت الفقرات الثقافية والفنية لهذا المهرجان، ندوة فكرية حول موضوع: “فن الروايس بين الماضي والحاضر”، إضافة إلى توقيع كتاب “تيرويسا -3-“، علاوة على تنظيم معرض الآلة والأدوات الموسيقية والتراثية خلال أيام المهرجان.
ويروم ملتقى “الرباب”، توفير مساحة جديدة لترويج أعمال المواهب الجدد، والتعريف بهم وبالموسيقى الأمازيغية في المهرجانات والمنتديات الوطنية والدولية، بالإضافة الى تشجيع المبدعين من خلال اكتشاف فنانين وأصوات غنائية في مجال الأغنية الأمازيغية وفي مجال العزف على مختلف الآلات الموسيقية التقليدية “الرباب لوطار…” وتخصيص جوائز تشجيعية لهم، وقد تم اختيار الشاب أيوب اتبير 25 سنة وهو ابن الفنان الرايس الحسين اتبير من مواهب الدورة الخامسة من خلال إتقانه الجيد للعزف على آلة الرباب.
وعرفت الأمسية الختامية تكريم كل من الدكتور محمد هيو، باعتباره رئيس جمعية تاليلت للمساعدة الطبية للفنانين، والفنان محمد صوابي اماواس، رئيس التعاضدية الوطنية للفنانين، والأستاذ الحسين الفرز إطار بالمديرية الجهوية للثقافة لسوس ماسة، ومدير المركز الثقافي بآيت ملول عماد كحمو، والفنان إبراهيم امنتاك صانع الآلة الموسيقية التقليدية وصاحب معرض آلات الرباب.