أنصفت الضربات الترجيحية، المنتخب الوطني المغربي أهلته إلى النهائي على حساب مالي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب الشهيد حملاوي، بمدينة قسنطينة، لحساب نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة.
ودخل أشبال الأطلس المباراة في جولتها الأولى عازمين على افتتاح التهديف مبكرا، لبعثرة أوراق المنتخب المالي، المتمرس في مثل هذه المباريات، بما أنه سبق له وأن حقق اللقب في مناسبتين، في الوقت الذي يبحث فيه أبناء سعيد شيبا على التتويج للمرة الأولى في تاريخهم، بعدما تمكنوا من حجز مقعدا لهم في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية.
وتمكن المنتخب المالي من الدخول في أجواء اللقاء مع مرور الدقائق، ما جعله يبسط سيطرته على مجريات المباراة، بحثا عن الهدف الأول، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، جراء التصديات الجيدة للحارس طه بنغوزيل، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاع المغربي، في الوقت الذي فشل فيه رفاقهم في الهجوم في الوصول إلى الشباك، جراء غياب الحلول، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.
وكاد المنتخب المالي أن يفتتح التهديف مع بداية الجولة الثانية من ضربة حرة مباشرة، لولا القائم الذي ناب عن الحارس طه في التصدي، لتتواصل المباراة باندفاع مالي، مقابل دفاع مغربي، مع بعض المناورات أملا في مباغثة الماليين بهدف ضد مجريات اللعب، ومن تم الحفاظ عليه، لضمان التأهل إلى المشهد الختامي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة.
وحرمت العارضة المنتخب الوطني المغربي من افتتاح التهديف في الدقيقة 60 عن طريق اللاعب آدم شاكر، في الوقت الذي لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل السلبي بين الطرفين، انتقل على إثرها الفريقان إلى الضربات الترجيحية، التي أهدت التأهل لأشبال الأطلس إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة، على حساب مالي.
وسيواجه المنتخب المغربي نظيره السنغالي، في نهائي كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة، يوم الجمعة المقبل 19 ماي الجاري، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب نيلسون مانديلا، بالجزائر.