باستخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية و شروط الاستخدام .
موافق
الألباب المغربيةالألباب المغربيةالألباب المغربية
  • الرئيسية
  • سياسة
  • جهات
  • اقتصاد
  • حوادث
  • إعلام
  • ثقافة وفن
  • رياضة
  • رأي
  • خارج الحدود
  • صوت وصورة
  • مجتمع
  • حوارات
  • سوشيال ميديا
  • تمازيغت
قراءة: بين بيروقراطية الموت وإنسانية المهنة
نشر
إشعار أظهر المزيد
Aa
الألباب المغربيةالألباب المغربية
Aa
  • الرئيسية
  • سياسة
  • جهات
  • اقتصاد
  • حوادث
  • إعلام
  • ثقافة وفن
  • رياضة
  • رأي
  • خارج الحدود
  • صوت وصورة
  • رأي
  • حوارات
  • سوشيال ميديا
  • تمازيغت
هل لديك حساب؟ تسجيل الدخول
Follow US
  • اتصل
  • مقالات
  • شكوى
  • يعلن
© 2022 Foxiz News Network. Ruby Design Company. All Rights Reserved.
الألباب المغربية > Blog > مجتمع > بين بيروقراطية الموت وإنسانية المهنة
مجتمع

بين بيروقراطية الموت وإنسانية المهنة

آخر تحديث: 2025/10/27 at 9:10 مساءً
منذ 4 ساعات
نشر
نشر

الألباب المغربية/ د. حسن شتاتو

اليوم، وأنا أمارس عملي طبيبًا في هولندا، عاينت حالة وفاة كما أفعل بين الحين والآخر. دخلت الغرفة بهدوء، جلست قرب الجثمان، استمعت إلى الزوج وهو يروي ما حدث، ثم كتبت شهادة الوفاة وبيان السبب وسلمتهما له مباشرة، حتى يتمكن من توديع رفيقة عمره بسلام.

كانت لحظة صمتٍ ووقار، كما ينبغي أن تكون دائمًا لحظة الموت: إنسانية، بسيطة، خالية من الجلبة والتوتر. غير أن تلك اللحظة أعادتني على الفور إلى ذكرى مؤلمة: وفاة أبي رحمه الله في المغرب. هناك، كانت الأمور مختلفة تمامًا.

جاء الطبيب لمعاينة الوفاة، لكنه افتقد لأدب المهنة الذي تفرضه رهبة الموت، كان يتحرك في الغرفة دون سكينة، يطرح الأسئلة ببرودٍ وكأنه محقق لا طبيب، غير مدرك أنه أمام جسدٍ عاد إلى بارئه، وأمام عائلةٍ مفجوعة تستحق الاحترام لا الاستجواب.

ثم بدأت رحلة البيروقراطية الطويلة، لم نحصل بعد المعاينة على شهادة الوفاة ولا على بيان السبب، واضطررنا إلى التوجه إلى مكتب حفظ الموتى، وهناك واجهنا المشهد المألوف في إداراتنا: أوراق، توقيعات، انتظار، ووجوه جامدة لا تُبالي بمشاعر الناس.

صادفنا الطبيب نفسه في الممر، فقال ببرودٍ مؤلم: “ستحصلون على شهادة سبب الوفاة بعد ستة أسابيع تقريبًا”.

انسحبت في صمت، حتى لا يتحوّل حزني إلى غضب. وفي اليوم التالي، عاد أخي وحده إلى المكتب، فالتقى سيدة طيبة أدّت عملها كما يجب، بلباقة وإنسانية. وقّعت الطبيبة المناوبة الأوراق فورًا، فسلّمته الشهادة في دقائق.

كانت تلك اللمسة البسيطة من الرحمة أعمق من كل الإجراءات، لأنها جاءت في لحظةٍ يحتاج فيها الإنسان إلى قلبٍ لا إلى ختمٍ إداري.

ومنذ ذلك اليوم، أدركت أن المسافة بين الطب والإنسانية لا تُقاس بالمساطر ولا بالقوانين، بل بالضمير.

فالطبيب، حين يُعاين الموت، لا يُمارس عملاً تقنيًا فحسب، بل يقف على عتبة الروح. إن تصرّف بوقارٍ واحترام، أعان الأحياء على تحمّل الفقد، وإن تعامل ببرودٍ وبيروقراطية، عمّق الجرح وبدّد معنى الرحمة. الموت واحد في كل مكان، لكن الطريقة التي نتعامل بها معه هي التي تكشف مدى إنسانيتنا..

قد يعجبك ايضا

تعيينات جديدة في مناصب للشرطة تشمل ستة مدن

نداء للتعاون بين الأسر والمدرسة لأجل خلق بيئة داعمة ومتكاملة

حماية حقوق النساء المهاجرات بيوم دراسي من تنظيم الشبكة النقابية للهجرة بالمغرب

أزرو: حالات محدودة في حملة تحسيسية خلال أيام الكشف عن السرطان الصامت

النقابة المستقلة للممرضين تواصل تنسيقها مع الإدارة الجهوية ببني ملال لتحسين ظروف العمل وجودة الخدمات الصحية

عزالدين بورقادي أكتوبر 27, 2025 أكتوبر 27, 2025
شارك هذه المقالة
Facebook Twitter Email اطبع
المقال السابق الحكم بسجن مغربية 10 سنوات بتهمة قتل طفلها حديث الولادة
المقالة القادمة القيمة الاجتماعية من خلال البوز في وسائل التواصل الاجتماعي
اترك تعليقا

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا

اعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
Facebook إعجاب
Twitter متابعة
Instagram متابعة
Youtube الإشتراك
أخبار شعبية
إعلام

جائزة بيت الصحافة.. الإعلان عن الفائزين وتكريم إعلاميين ومثقفين رواد بطنجة

منذ 10 أشهر
المملكة المغربية ضمن 57 دولة عبر العالم كبلد ذي تاريخ ثري
علماء يقتفون آثار الحيتان الحدباء في مياه أنتركتيكا المتجمدة
فيضانات إسبانيا.. ارتفاع عدد القتلى إلى 62 على الأقل
نهضة الزمامرة يفوز على مضيفه حسنية أكادير
حيار: البرامج التي تم تنزيلها لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة مكنت من تحقيق قفزات نوعية
رئيس البرلمان العربي: جلالة الملك ارتقى بالمغرب إلى مصاف الأمم المتقدمة
إسبانيا.. حجز أكثر من 11 طنا من مخدر الحشيش بالتعاون مع المغرب
عاجل من بني ملال.. العثور على طالب جامعي ميت داخل منزله
مسرحية الزروالي.. وإعلام التفاهة على المغاربة.. “الجزء الثاني”
about us

تجدنا على مواقع التواصل الاجتماعي

  • تواصل معنا
  • للنشر في الألباب المغربية
  • فريق عمل الألباب المغربية
  • تخصيص اهتماماتك
2023 © جميع الحقوق محفوظة لجريدة: الألباب المغربية. تم تصميمه وتطويره بواسطة CREAWEB.MA
مرحبًا بعودتك!

تسجيل الدخول إلى حسابك

تسجيل فقدت كلمة المرور الخاصة بك؟