الألباب المغربية/ محمد اليحياوي
أكدت مديرة الأرشيف الملكي، بهيجة سيمو، أن الأرشيف الملكي يحمل شهادة قاطعة على سيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية عبر الزمن، وعلى ارتباط قبائل هذه الأقاليم بالسلاطين والملوك العلويين.
وقدمت السيدة سيمو، خلال ندوة نظمتها جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة حول موضوع “السيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية من خلال الأرشيف الملكي”، لمحة تاريخية عن أهم المراحل والوثائق التي تشهد على سيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية.
وتطرقت السيدة سيمو لمداخلتها إلى ثلاثة محاور أساسية، وهي “سيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية”، و”مغربية الصحراء في عهد السلالة العلوية”، و”كيف خطط الاستعمار لتفتيت وحدتنا الترابية”.
وأشارت إلى أنه من خلال تصفح الوثائق المتعلقة بالدولة المغربية عبر التاريخ، نرى الحضور الدائم للصحراء في نظام الحكم بالمغرب ودورها في تنشيط تاريخه، مشيرة إلى أن غالبية السلالات التي قامت وتعاقبوا على الحكم في المغرب يأتون من الجنوب أو من الواحات الصحراوية.
وأشارت إلى أنه، من الأدارسة إلى العلويين، تعاقبت ثماني سلالات على حكم المغرب، ينتمي معظمها إلى جنوب المغرب، مما يدل على أن هذه المساحة، في الصحراء ومحيطها، لعبت دورا حاسما في تأسيس الدولة المغربية بحدودها وهويتها وتقاليدها منذ الفتح الإسلامي إلى اليوم.
وبهذا المعنى، سلط الضوء على الدور الاقتصادي الذي لعبته الصحراء المغربية في ذلك الوقت للسيطرة على طرق الذهب والمراكز التجارية الكبرى، مثل سجلماسة وأغمات وغيرها، مع إبراز الأمن الذي كانت تتمتع به القوافل التجارية التي تمر عبر الأقاليم الصحراوية. وذلك بفضل السيادة التي تمارسها الدولة المغربية على هذه الأقاليم.
بهيجة سيمو: الأرشيف الملكي يؤكد سيادة المغرب على صحرائه
اترك تعليقا