الألباب المغربية
عرفت بني ملال اليوم السبت 15 نونبر الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية للتربية الوطنية شارك فيها عدد من مربيات ومربي التعليم الأولي، في خطوة احتجاجية جديدة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية وإدماجهم داخل المنظومة التربوية.
وعبر المحتجون عن استيائهم مما وصفوه بغياب اعتراف فعلي بدورهم التربوي، معتبرين أن وضعهم الحالي يحد من استقرارهم المهني ويؤثر على جودة التأطير الذي يستفيد منه أطفال التعليم الأولي.
وطالب المشاركون، وزارة التربية الوطنية بضرورة فتح حوار مؤسساتي حقيقي لإيجاد حلول منصفة لملفهم المطلبي، وعلى رأسها الإدماج في الوظيفة العمومية وضمان حماية قانونية لعملهم وتحسين شروط التشغيل. وأكد المحتجون أن مطالبهم تأتي في سياق تحركات وطنية متواصلة تهدف إلى لفت الانتباه إلى هشاشة وضعهم الاجتماعي والمهني، التي يعتبرونها غير ملائمة لطبيعة المهام التربوية التي يضطلعون بها داخل المؤسسات التعليمية.
وفي سياق متصل، كان التنسيق النقابي الثلاثي لشغيلة التعليم الأولي قد انتقد في بيان سابق له، السياسات المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية في تدبير القطاع، معتبرا أن الشغيلة “لا تعاني فقط من الهشاشة، بل من غياب إرادة حقيقية لإنصافها”، بسبب استمرار تفويض تدبير العاملين في التعليم الأولي للجمعيات، والتي حسب البيان تمارس صلاحيات واسعة دون آليات واضحة للمراقبة والمحاسبة، مما حول القطاع إلى فضاء للارتجال والريع التربوي.
وأكد التنسيق، أن أي إصلاح تربوي جدي لن يتحقق دون الاعتراف المهني والقانوني بالشغيلة، داعيا إلى إدماجها في الوظيفة العمومية باعتباره المدخل الأساسي لضمان العدالة الاجتماعية والكرامة المهنية.
كما شدد على أهمية تحسين ظروف العمل والأجور واحترام المهام التربوية التي يقوم بها العاملون، دون تكليفهم بمهام إضافية لا تندرج ضمن اختصاصهم، من أجل ضمان جودة التعليم واستقرار المنظومة التربوية برمتها.