الألباب المغربية/ خديجة بوشخار وزينب الدياني
انطلق صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو الجاري بالزاوية البصيرية، الملتقى العلمي الذي تنظمه مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، بتنسيق مع شعبة الدراسات الإسلامية والمختبرات التابعة لها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال. وذلك بحضور والي جهة بني ملال خنيفرة، محمد بنرباك.
ويأتي هذا الملتقى، الذي يحمل شعار “عناية أهل التصوف بالعلوم الشرعية والإنسانية”، بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين، لانتفاضة المناضل والعالم الرباني الفقيد سيدي محمد بصير، رحمه الله، الذي جسد بحياته ثنائية العلم والجهاد، فضلا عن تسليط الضوء على دور أهل التصوف في تعزيز العلوم الشرعية والإنسانية، وإبراز أهمية التراث الروحي والعلمي في مواجهة التحديات المعاصرة، وكذا تعزيز البحث العلمي والفكري في مجال الدراسات الإسلامية والتصوف.

هذا الملتقى، يعرف مشاركة عدد من الشخصيات العلمية والسياسية والاجتماعية، نخص بالذكر مدير الأكاديمية، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ورؤساء المجالس العلمية، وبرلمانيين، ورؤساء الجماعات المحلية، ورجال السلطة، علاوة عن أساتذة باحثون، وعلماء أفاضل.
صلة بالموضوع، برنامج الملتقى العلمي بعد النشيد الوطني وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تضمن مداخلة تقديمية وترحيبية لكل من رئيس مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، الأستاذ مولاي اسماعيل بصير، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، الدكتور خالد المهدي.
كما شهد هذا الملتقى كلمة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال،
الدكتور محمد بالأشهب، وبعد إلقاء محاضرة للدكتور عبد الله بوصوف بصفته الأمين العام للجالية المغربية بالخارج، تحت عنوان: “إمارة المؤمنين والتصوف”، تم تكريم الطلاب الناجحين في الباكالوريا بمدرسة الشيخ سيدي ابراهيم البصير الخاصة بالتعليم العتيق، وكذلك بعض المحسنين الذين ساهموا في دعم هذه المدرسة. كما تشرفت الطالبة الحاصلة على أعلى معدل بتكريم من طرف والي جهة بني ملال خنيفرة.

خلال الملتقى المشار إليه، تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام فرع العيون، وجمعية المركز الثقافي الكنتي بالعيون، وجمعية الزاوية الدرقاوية للفكر والعلوم بالعيون، وجمعية كشافة المغرب فرع الساقية الحمراء بالعيون، ومؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بالعيون. واختتم الملتقى بتوصيات ومقترحات، تهدف إلى تعزيز البحث العلمي والفكري في مجال الدراسات الإسلامية والتصوف.
حري بالذكر، أن أهمية هذا الملتقى، تتجلى في كونه يعد فرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين والعلماء، وتعزيز البحث العلمي في مجال الدراسات الإسلامية والتصوف. كما أنه يساهم في إحياء التراث الروحي والعلمي داخل المجتمع.