الألباب المغربية – مصطفى طه
هاجم محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مؤكدا أن التصريحات التي قيلت في حقة خلال اليومين المنصرمين تعد تصريحات “منحطة”.
وفي سياق متصل، تحدث الأمين العام لحزب “الكتاب”، وذلك خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الاثنين 27 ماي لجاري، بمقر مجلس النواب ردا على تصريحات الطالبي العلمي، قائلا، أنه: “وجهنا للحكومة رسالة مفتوحة ثانية حول الحصيلة الحكومية لم تحمل قسطا من الهجوم الشخصي على أي كان تضمنت تساؤلات أساسية”.
وتابع بنعبد الله متحدثا، أن: “كلامي هذا موجه للسياسيين اللذين يجلسون في مكاتبهم وبعيدين عن الواقع يستشيرون مكاتب الدراسات والخبراء التي صلتهم بالمجتمع منعدمة ومرتاحين فيما يقومون به ويثقون بمخرجاتها البعيدة عن الواقع الملموس الذي يعيشه المواطنون”، وفق تعبيره.
وأورد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قائلا، أن: “ممارستنا السياسية كحزب منذ 80 سنة معروف علينا احترام الأطراف السياسية بكاملها ولم نهجم شخصيا على أي شخص وجديين في طرحنا وندلي برأينا بجرأة وشجاعة وتلقينا ضربات على ذلك في مسارنا.. ومازلنا مستمرين وهذا هو حزب التقدم والاشتراكية منذ أن كان ويستمر ويتواجد في مجلس النواب كأنشط حزب سياسي بدون منازع”.
وأردف المصدر ذاته، مخاطبا خصمه، متحدثا: “ربما تعلم (يقصد الطالبي العلمي) عندها في سنواته الأولى يتعلم الهضرة وتعلم المبادئ المؤسسة لكن الرياح ديل المسارات الشخصية حتى لا أقول شيء آخر جعلته يلتحق بالحزب الذي هو اليوم فيه على الأقل يحترم هذا الحزب الذي علمه الكلام في بدياته”.
وقال بنعبد الله مخاطبا الطالبي العلمي: “من الأحسن يعطينا التيساع لأنه إذا قرر أن يستمر في توجيه الاتهامات والكلام الساقط اللي بغى يدير هاد الأسلوب ما فيها باس ينقي باب دارو هو اللول”.
وتحدث نبيل بنعبد الله مستغربا، أن: “هذا الشخص في السنتين الماضيتين كان ينوه بحزب التقدم والاشتراكية ويقول كلام في حقه بأنه حزب مميز في المعارضة وحزب وطني ..كما كان يقول في زيارته الأخيرة بالصين حين كان يقدم رئيس فريقنا بأن هذا ممثل حزب عريق له 80 سنة ووطني ومتميز في أدائه فماذا تغير سيد راشيد الطالبي العلمي؟”.
وأشار الأمين العام لحزب “الكتاب”، قائلا: “يبدو أننا ارتكبنا جريمة ما بعدها جريمة هو توجيهنا لرسالة مفتوحة ثانية حول الحصيلة الحكومية والسياسات العمومية”، هذا من جهة.
من جهة أخرى، وخلال الندوة ذاتها، قال نبيل بنعبد الله، أن: “حزب التقدم والاشتراكية ليس معنيا بأي موقع حكومي في الحكومة الحالية وأمورنا واضحة أمام المواطنين والمواطنات ولا ننتظر أي شيء”.
وأشار بنعبد الله، قائلا، إننا: “نمارس عمل المعارضة من هذا المنطلق هو أننا لسنا معنيين بأي موقع حكومي.. وموعدنا 2026 والفيصل بيننا الشعب والانتخابات القادمة إذا توفرت الظروف السليمة إلى ذلك”.
وفي ذات السياق، أكد الأمين العام للتقدم والاشتراكية، أن: “الحزب لا يهرول للكراسي سواء بالأمس أو اليوم أو في المستقبل القريب على الأقل ونحن لسنا بمعيين بأي موقع حكومي في الولاية الحالية”.
حري بالذكر، أن راشيد الطالبي العلمي، رئيس المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، هاجم حزب التقدم والاشتراكية، على خلفية الرسالة المفتوحة التي وجهها نبيل بنعبد الله إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
وقال العلمي في منتدى المنتخبين الأحرار الذي تم تنظيمه في اليومين الأخيرين، إن “رئيس الحكومة حقق تغييرا مجتمعيا، هناك حزب سياسي توقف التاريخ لديه عند لحظة سقوط جدار برلين”، حسب العلمي، الذي وجه مدفعيته الثقيلة صوب بنعبد الله، وقال إن “السياسة اليوم يجب أن تعمل على تحقيق التنمية وليس الصراع من أجل الكراسي”، مضيفا “لو بنيت السدود في وقتها لما عشنا أزمة المياه، وهناك من يريد إلصاق فشله علينا”.