الألباب المغربية/ رشيد اخراز- جرادة
عرفت أسعار النفط عالمياً تراجعا كبيرا، لكنها لم تنعكس على السوق الوطنية حيث لازالت تحافظ على ارتفاعها.
والغريب في الأمر أن الحكومة لم تتطرق لمناقشة موضوع ارتفاع ثمن المحروقات بالمغرب بالرغم من تسجيلها لانخفاظات على المستوى العالمي.
وتشير المعطيات إلى أن هذا الإرتفاع المتزايد أثر سلبا على القدرة الشرائية لعموم المواطنين وساهم في استنزاف جيوبهم. هذا في الوقت الذي قررت فيه الحكومة رفع الدعم التدريجي عن الغاز في أفق تحرير أسعاره.
وفي سياق متصل، فإن تزايد الاضطرابات عبر العالم يفرض على الحكومة الإنتباه لتداعيات تحرير المحروقات والغاز ومدى تأثيرهما السلبي على رغيف الخبز، خاصة بالنسبة لمنعدمي الدخل ولضعاف الأجور.
وتجدر الإشارة إلى أن تخفيض أسعار المحروقات بالمغرب أصبح ضرورة، خاصة مع إنتهاء أشغال التنقيب على الغاز وبداية الاستخراج.
وفي سياق موازي، فالمواطن البسيط وجهت له ضربات متتالية بدءا بارتفاع أثمان المحروقات إلى ارتفاع أثمان المواد الغذائية الأساسية إلى رفع الدعم عن غاز البوتان وبالتالي الزيادة في قنينات الغاز وصولا إلى الكارثة العظمى وهو ثمن الأضحية الذي أصبح ينافس قيمة شراء سيارة مستعملة، فالجميع استنفذ مدخراته ويتجه نحو القروض.