الألباب المغربية/ سمير السباعي
تم إعادة افتتاح المٱثر التاريخية بمراكش، حسب بلاغ وزارة الثقافة والشباب والتواصل، في وجه الزوار بعد مدة من الإغلاق نتيجة ما أصابها من أضرار زلزال الحوز الأخير، وقد حرص الوزير المكلف بالقطاع محمد مهدي بنسعيد، على أن يدشن هذا الافتتاح بزيارة لعدد من تلك المعالم الأثرية المعنية كقصر الباهية وقصر البديع وقبور السعديين بعد أن تفاعلت وزارة بنسعيد بشكل استعجالي حسب مع جاء في نفس البلاغ الإعلامي مع التعليمات الملكية السامية التي أكدت على ضرورة إعادة تأهيل تلك الفضاءات التاريخية وجعلها قادرة على استقبال الزوار تزامنا مع ما تعيشه المدينة الحمراء هذه الأيام من احتضان للإجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ومن ما لا شك فيه أن الرؤية الملكية السامية تروم في جوهرها تدشين عملية إعادة ترميم وإنقاذ معماري لعدد من المٱثر التي تضررت نتيجة الزلزال الأخير والتي ظلت شامخة وشاهدة على امتداد قرون من الزمن على العمق الحضاري لهذا البلد مثل مسجد تينمل الشبه منهار كليا. وهو ما ينتظر من السلطات المحلية والمركزية التفاعل معه بقوة بما يخدم تحقيق بعث انبعاث فعلي للزخم السياحي والتنموي والثقافي بتلك المواقع الأثرية والتاريخية يخدم الساكنة ويحقق استمرارية البعد الحضاري الاشعاعي لتلك المناطق.