الألباب المغربية/ مصطفى طه
قالت النقابة الوطنية لمفتشات ومفتشي التعليم بالمغرب، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أنها تحمل مسؤولية الحادث المأساوي الذي أودى بحياة المفتشة التربوية صفاء زياني، وإصابة زميلتها شدى السرغيني لكليلي بجروح خطيرة، أثناء قيامهما بمهامهما المهنية على متن سيارة مصلحة تابعة للمديرية الإقليمية بالعرائش.
وأوضح بلاغ صادر عن النقابة المذكورة، أن هذا الحادث المؤسف ليس سوى نتاجا مباشرا للإهمال المتواصل في صيانة أسطول سيارات المصلحة، والاستهتار الصارخ بحياة الأطر التربوية والتفتيشية، مما يجسد تقصيرا واضحا في توفير أبسط شروط السلامة المهنية.
وذكر المصدر ذاته، أن مسؤولية هذا الحادث الأليم تقع على المسؤولين بالوزارة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة وللمديرية الإقليمية للعرائش، بسبب تقصيرهم الفادح في تحديث أسطول سيارات المصلحة، وعدم توفير العدد الكافي منها، والإهمال في صيانتها الدورية، مما يعرض حياة المفتشات والمفتشين للخطر ويُضعف جودة أداء مهامهم الميدانية.
كما طالبت النقابة الوطنية لمفتشات ومفتشي التعليم بالمغرب، إلى فتح تحقيق عاجل وشامل للكشف عن ملابسات الحادث، وتحديد المسؤوليات، ومحاسبة كل المقصّرين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.
واعتبر البلاغ، أن هذا الحادث “المؤسف” يشكل تذكيرا صارخا ونداء عاجلا يوجه أنظار جميع المسؤولين بالمديريات والأكاديميات الجهوية إلى الواقع الخطير الذي يشكله تهالك أسطول سيارات المصلحة.
وأشار البلاغ عينه، أن هذا الوضع دفع كثيرا من المفتشات والمفتشين إلى اللجوء لاستعمال سياراتهم الخاصة في تنقلاتهم المهنية، تفادياً لتعريض سلامتهم وحياتهم للخطر، في مشهد يعكس وضعا مأساويا يتعارض مع أبسط معايير الحماية والكرامة الوظيفية.
وخلص البلاغ إلى دعوة المكتب الوطني كافة مناضلاته ومناضليه، وعموم المفتشات والمفتشين، إلى المشاركة الواسعة والوازنة في الوقفة الاحتجاجية المقررة يوم الأحد 30 نونبر 2025 على الساعة 12:00 زوالا أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة – باب الرواح – بالرباط وذلك تأبينا للشهيدة، وتضامنا مع الزميلة المصابة، ورفضا لاستمرار استعمال أسطول السيارات المتهالكة التي تهدد حياة العاملات والعاملين.