الألباب المغربية/ حنان راشيدي
كشفت بيانات حديثة صادرة عن مؤسسة “يوروستاكوم” أن المغرب نجح في اعتلاء صدارة موردي البطيخ الأحمر نحو أسواق الاتحاد الأوروبي، متجاوزا إسبانيا التي احتكرت هذا الموقع لسنوات طويلة.
فقد ارتفعت الصادرات المغربية خلال النصف الأول من سنة 2025 بأكثر من 53 % مقارنة بنفس الفترة من 2024، لتصل إلى 130 ألف طن، بعدما لم تتجاوز 85 ألف طن العام الماضي.
ورغم القيود المفروضة على زراعة البطيخ في بعض المناطق المتضررة من الجفاف، تمكن الفلاحون المغاربة من تلبية الطلب الأوروبي المتزايد، وهو ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول كيفية التوفيق بين تلبية حاجيات السوق الخارجية والحفاظ على الموارد المائية الوطنية.
وتظل إسبانيا وفرنسا من أبرز الوجهات التي تستورد البطيخ المغربي، فيما حافظ المنتج المحلي على تنافسيته في السوق بفضل الأسعار المناسبة، حيث بلغ متوسط الكيلوغرام نحو 0.91 يورو.
ويؤكد هذا الإنجاز قدرة القطاع الفلاحي المغربي على التكيف مع التحولات المناخية والاقتصادية، لكنه في المقابل يطرح تحديات مرتبطة بإدارة الموارد الطبيعية، وعلى رأسها الماء.