الألباب المغربية
يعتزم المغرب إحداث 155 سدا جديدا خلال السنوات الثلاث المقبلة، تُضاف إلى مئات السدود الكبرى، المتوسّطة والصغرى التي تم إنجازها منذ استقلال المملكة، وذلك لمواجهة التراجع الكبير في الموارد المائية.
ويأتي هذا التوجه لمواكبة التحديات المتزايدة المرتبطة بالماء، وضمان التزود الكامل للمواطنين بالماء الصالح للشرب بنسبة 100%، وتوفير 80% على الأقل من حاجيات مياه السقي، في أفق تحقيق الأمن المائي والغذائي.
ويتم التركيز على مواصلة سياسة بناء السدود التي أُطلقت منذ عقود، باعتبارها خياراً استراتيجياً لتأمين الموارد المائية ومواجهة التغيرات المناخية، حيث إن المغرب مقبل على إحداث 155 سداً جديداً خلال الثلاث سنوات المقبلة، إلى جانب مشاريع مائية أخرى موازية.
التفاوتات الطبيعية والمجالية تزيد من حدة التحديات، حيث تتمركز 53% من التساقطات المطرية في 7% فقط من مساحة المملكة. كما أن حصة الفرد من المياه تعرف تراجعاً مقلقاً نتيجة توالي سنوات الجفاف، حيث تناهز حاليا 600 متر مكعب لكل فرد، واستنزاف الفرشات المائية، وارتفاع نسبة الملوحة، مما يؤثر بشكل مباشر على النشاط الفلاحي وعلى التوازنات المائية.