الألباب المغربية
أكد الممثل والمخرج وكاتب السيناريو الأمريكي مات ديلون، أمس الثلاثاء بمراكش، أنه يولي أهمية أكبر لشخصيات الفيلم مقارنة بالسيناريو.
وعبر عملاق الشاشة الكبيرة، خلال لقاء تم تنظيمه في فقرة “حوار مع…” في إطار الدورة الـ 20 للمهرجان الدولي للسينما بمراكش، عن امتنانه للمخرجين الأوائل الذين اشتغل معهم، مقرا أنه حين يتقمص شخصية معينة يصبح شخصا آخر.
وأشار ديلون، الذي يفضل الارتجال عوض أن يبقى لصيقا بالسيناريو، إلى أنه طالما أحب حرية التصرف التي يمنحها له بعض المخرجين “لمنح الحياة للشخصيات وللمشاهد“.
وبعدما أبرز إدراكه لواقع صناعة السينما والتحديات العديدة التي تفرضها عملية الإخراج، قال مات ديلون إنه يريد من ممثليه أن “يشعروا بالارتياح” دون أن يكونوا على علم بالسيناريو، أشار إلى أنه يحاول ألا يكون مهووسا بالتحكم في التفاصيل.
ويؤدي مات ديلون، الممثل المبدع، ببراعة الأدوار الأكثر تعقيدا، وذلك بفضل ثقافته “الموسوعية” التي تتيح له استكشاف تجارب كل شخصية وفهم سماتها النفسية.
وتمتد مسيرة مات ديلون السينمائية لأزيد من ثلاثة عقود. ولعب أدوار البطولة في عدة أفلام منها “الغرباء” و”راستي جيمس” (1983) لفرانسيس فورد كوبولا، و”صيدلية راعي البقر” (جوس فان سانت، 1989)، و”الفردي” (كاميرون كرو، 1992)، و”هناك شيء ما عن ماري” (بيتر وبوبي فاريلي، 1998)، و”تصادم” (بول هاجيس، 2004)، و”المنزل الذي بناه جاك” (لارس فون ترير، 2018) و”مدينة الكويكب” (ويس أندرسون، 2023).
وفي سنة 2003، انتقل خلف الكاميرا ليخرج فيلم “مدينة الأشباح” الذي كتبه مع باري جيفورد. في سنة 2006، ترشح لجائزة أفضل ممثل في دور ثاني عن فيلم “تصادم” الذي نال جائزة الأوسكار، وقد أكسبه أداؤه جائزة الروح المستقلة الثانية له بعد تلك التي حصل عليها عن دوره في فيلم “صيدلية راعي البقر“. لعب مؤخرا دور البطولة أمام باتريشيا أركيت في مسلسل منصة آبل” الصحراء العالية “
وإلى جانب مات ديلون، تستضيف فقرة “حوار مع..” ضمن فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عشرة من كبريات الأسماء في السينما العالمية، من الشخصيات السينمائية المتميزة من القارات الخمس التي تحل بالمدينة الحمراء للمشاركة في هذا البرنامج، لتشارك الجمهور العديد من الحكايات المشوقة والنقاشات المفتوحة حول رؤيتها للسينما وممارساتها المهنية.