الألباب المغربية/ عبد العالي الطاهري
في سياق عالمي متسارع، أصبح فيه الشأن المناخي والقضايا البيئية، الملفات الكبرى وذات الأولوية أمميًا وكونيًا، خاصة في ارتباطها الوثيق والمباشر بالأمنين الصحي والغذائي، يأتي تنظيم هذا المؤتمر الدولي حول “البيئة..المرونة المجالية والأمن الصحي”، الذي شهد فعالياته مدينة المحمدية يومي 15 و 16 أبريل 2024.
إلى ذلك جاء مشروع إبن خلدون الذي يعتبر واحدا من أهم المشاريع العلمية التي جمعت بين تِيمَتين وازنتين ومفصليَّتين في الحياة العامة للبشرية، يتعلق الأمر بالمشروع العلمي البحثي إبن خلدون “الأمن الصحي”، والذي أشرفت على إنجازه وإطلاقه الدكتورة رشيدة المرابط، الفاعلة الدولية في الشأن البيئي والمجالي والأستاذة الجامعية في شعبة الجغرافيا بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء.
وفي سياق ذات المشروع العلمي البحثي، تم تنظيم هذا المؤتمر الدولي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية، تحت عنوان “البيئة والمرونة المجالية والأمن الصحي”، وهو المؤتمر الذي عرف مشاركة مجموعة من الخبراء والأكاديميين من العديد من الدول الإفريقية وباقي بلدان العالم، في تجربة رائدة لتبادل الخبرات والتجارب في مجالات أصبحت ذات راهنية كبرى، نتحدث عن الشأنين البيئي والصحي المتلازمين والمترابطين مع مصير البشرية على كوكب الأرض.
وبالعودة للرؤية العامة والخطوط العريضة والكبرى لمشروع إبن خلدون “الأمن الصحي”، فهو مشروع تم إطلاقه منذ العام 2019، ويَعتبر صحة المواطنين العنصر الأساس في أُفق الرفع من مستوى الرعاية الصحية لساكنة جهة الدارالبيضاء ـ سطات.
ومن أجل تحقيق أهدافه الكبرى، يراعي هذا المشروع العلمي مجموعة من الشروط والعناصر وكذا المحددات الاجتماعية منها والاقتصادية والبيئية، في ربط وثيق ومباشر بين معدلات ومستويات التلوث بالجهة وكذا نسبة الإصابة بمجموعة من الأمراض، ما يعني أنَّ مشروع إبن خلدون “الأمن الصحي”، يجعل من مؤشرات التلوث الصناعي والمائي ونوعية السكن ومعدل الفقر والبطالة، علاوة على التقسيم المجالي للخدمات الصحية، المؤشرات المرجعية التي تجعلنا أمام محدِّدات بيئية وأخرى سلوكية وكذا مُحدِّدات الخدمات العلاجية.
المؤتمر الذي عقد بمدينة المحمدية يومي 15 و 16 أبريل 2024، تناول بالطرح والدراسة والتحليل مجموعة من المواضيع الوازنة، من قبيل “جودة المياه بعمالة المحمدية”، و”أخطار الكوارث الطبيعية والتكنولوجية بمدينة المحمدية”، و”التأثيرات السوسيوبيئية لمطرح النفايات المراقب بني يخلف على مدينة المحمدية”، و”جودة الهواء بمدينة المحمدية”.