الألباب المغربية/ أحمد زعيم
صادق المجلس الجماعي بالفقيه بن صالح في دورة أكتوبر 2023 بالإجماع على النقاط المدرجة بجدول الأعمال بإستثناء نقطتين تمت المصادقة عليهما بالأغلبية؛ النقاط التي تمت دراستها والمصادقة عليها: (شاحنة صهريج – طبيب لمعاينة الوفيات- حافلة للنقل الرياضي- إحدات متنزه ومساحات خضراء – الماء الصالح للشرب لبعض الجماعات- دفتر التحملات لاستغلال مرافق السوق وساحات للبيع العمومي- الميزانية- تسوية ملفات كشق طرق عمومية بالمدينة- تنظيم رخص إستغلال سيارات الإسعاف- تعديل بعض مقتضيات القرار الجبائي الجماعي- مشكل الكلاب الضالة- توزيع المساعدات والدعم لفائدة الجمعيات).
يبدو أن فرقعات “فركوعات” المجلس الجماعي للفقيه بن صالح لن تتوقف. ففي الوقت الذي كانت فيه الساكنة تنتظر من المجلس الجماعي أن يخرج للعلن ،ويقدم على توضيح ما يلزم بخصوص المشاريع المتعثرة والمتوقفة( كالفضاءات التجارية، الملعب البلدي، سوق السمك، السوق المغطى، المستشفى الإقليمي، الحي الصناعي…)ومناقشة قانون التعمير ومحاربة البناء العشوائي، و التجزئات السكنيةالتي تستنبث كالفطر ، والتي تساوي مليارات السنتيمات استفاد منها بعض المقربين من الرئيس المعتقل الذي جثم على صدر المجلس منذ اكثر من 25 سنة، هؤلاء المحظوظين الذين اعتبرهم يده اليمنى التي كان يهش بها على كل أرض من الأراضي الواقعة في تراب الجماعة متى كان فيها الدسم والخير الوفير.
وفي تصريحات الفاعل الجمعوي والحقوقي والمستشار السابق بالمجلس الجماعي والمتتبع للشأن المحلي الميلودي الرايف قال: (على هامش دورة اكتوبر العادية بالجماعة الترابية.لاحظنا نفس السيناريوهات المتكررة المملة البعيدة كل البعد عن انشغالات ساكنة الفقيه بن صالح. نقط لا تحل المشاكل السابقة والحالية المتراكمة..الكل يبحث عن موقع قدم في المكتب والرئاسة…أين هو الملعب الذي سبق للرئيس المعتقل ان وعد به ؟…أين الاسواق النموذجية لحل اشكالية الباعة؟…اين سوق السمك، اذ ان حالته الحالية التي تنعدم فيها شروط الصحة؟…اين تفعيل المقررات؟…اين هي المشاريع التي رصدت لها الملايير على الورق فقط؟..اين المستشفى الاقليمي؟….جماعة ترابية تسبح ضد تيار حاجيات الساكنة يضيف الرايف.)
اما فيما يخص نقطة دعم الجمعيات الرياضية بالفقيه بن صالح بمبالغ مالية مهمة للنهوض بالقطاع الرياضي للمساهمة في التنمية الاجتماعية، والاقتصادية والثقافية، والسياحية..صرح أحد الفاعلين الرياضيين بفريق الاتحاد الرياضي للفقيه بن صالح قائلا: (في ظل الوضعية الجديدة للمكتب المسير الجديد و الذي عرف تشكيل مكتب منسجم كان الاستعداد الجيد منذ حوالي شهرين من اجل تكوين فريق تنافسي.
ومن خلال الوجه الجديد للفريق عقد المكتب المسير مجموعة من الاجتماعات مع اعضاء المجلس البلدي ومن خلالها تم تقديم وعود للفريق من اجل الرفع من المنحة مقارنة مع السنة الفارطة.
ومن خلال مناقشة اطوار الدورة تم التطرق الى موضوع الدعم الرياضي و الذي حدد في 100 مليون سنتيم لجميع الجمعيات الرياضية؛ هذا الخبر لايوازي طموح الرمز الرياضي الاول في المدينة والذي تقدر ميزانيته السنوية بحوالي180 مليون سنتيم).
كل هذه الأمور أثارت غضب واستياء بعض الفعاليات الجمعوية والحقوقية، وتفاعلت بسخرية معتبرين أن هذه الدورة صورة طبق الأصل كسابقاتها من الدورات لأنها لم تخرج بنتائج تنموية واقتصادية، واجتماعية…وستبقى هي الاخرى حبرا على الورق فقط.
المتتبع والساكنة ككل تتساءل: عن مدى قدرة المجلس الجماعي القادم في التسيير، وتصحيح أخطاء الماضي وردع كل من يتلاعب بالمال العام و بمصالح المواطنين، أم سيسير على نهج سلفه في خرق القانون وتفصيله على المقاس وتنزيل سيفه على الآخرين البعيدين عن الدائرة الميمونة كالمعتاد؟؟؟!!!