الألباب المغربية
(*) مصطفى طه
تعتبر المجالس الإقليمية، بمنزلة برلمانات الأقاليم، بتركيبة فسيفسائية و بالوان سياسية مختلفة. وتشتغل باستقلالية تامة في اتخاذ مقرراتها خلال دوراتها سواء العادية أو الاستثنائية، انسجاما مع اختصاصاتها الذاتية.
وفي هذا الصدد، قدَّر وثمَّن مهتمون، وأعضاء من داخل المجلس الاقليمي لورزازات، مجهودات سعيد أفروخ، رئيس المجلس الاقليمي على المجهودات المقدمة من أجل البحث عن شراكات واتفاقيات، والإسهام في إعداد مشاريع قادرة على تنمية وتطوير الاقليم بشكل كلي، حيث تم التأكيد على العمل المتكامل والانسجام التام بين كل مكونات المجلس في هذا الاتجاه، فضلا عن مجهودات عامل اقليم ورزازات.
وفي ذات السياق، يعد المجلس الإقليمي لورزازات، ركيزة أساسية ومهمة للتنمية نظرا لحجم الاستثمارات، التي يطلقها والتي تسد النقص والخصاص، و احتياجات الجماعات الترابية الحضرية والقروية على مستوى الإقليم، و تستجيب لتطلعات المواطنين والمواطنات، هذا من جهة.
من جهة أخرى، فأهم تدخلات المجلس الإقليمي المذكور، تنحصر في إطار حدود وسائله المتاحة والتي تحوي إطلاق مشاريع تنموية في الأقطاب الأساسية الاجتماعية والاقتصادية في عدة ميادين، مفعلة على أرض الواقع، و مستجيبة لحاجيات ساكنة الإقليم، والتي تتضح نتائجها للملأ وللعيان، مما جعل الإقليم مكانا و مزارا لوفود من الأقاليم على المستوى الوطني والدولي لإقليم ورزازات، قصد الوقوف على النموذج التنموي الذي يعرفه الإقليم.
وفي هذا الإطار، أنه رغم الإكراهات والمعيقات التي واجهها ويواجهها المجلس الإقليمي لورزازات، برئاسة سعيد أفروخ، فقد قطع مراحل مهمة و كبيرة في ضخ دينامية جديدة ابتداء بهيكلة المجلس، وتنزيل الهيكل التنظيمي بصورة تتماشى مع القوانين، بداية من الموظفين و الأطر. بالإضافة إلى تركيبة المجلس التي تشمل 15 عضو، يشتغلون بتنسيق جماعي وتفاهم وانسجام، انطلاقا من المسؤولية التي انتخبوا من أجلها، وأن الاقتراحات والملاحظات التي يتقدمون بها تناقش و تأخذ بعين الاعتبار بكل نزاهة و حرية.
وارتباطا بالموضوع، أنه إيمانا من المجلس الإقليمي سالف الذكر، بالدور الناجع للمجتمع المدني كشريك استراتيجي وأساسي، ووفق الميزانية المتوفرة يقوم المجلس بدعم الجمعيات التربوية، والثقافية، والرياضية، والصحية، كما لا
يُقصِّر المجلس في دعم النقل المدرسي، ودور الطالب، نظرا لدوره الطلائعي في محاربة الهدر المدرسي، خاصة بالعالم القروي، و توفير ظروف ملائمة للتحصيل العلمي، فضلا على أنه يلعب دورا كبيرا في حدود الإمكانيات المتاحة في الرفع من وتيرة الاستثمار عبر إخراج، وبرمجة مجموعة من المشاريع الهيكلة، ذات الطابع الثقافي و السوسيو- اقتصادي، بالعديد من الجماعات الترابية بالإقليم. كما أن المجلس الإقليمي مقبل على عدة مشاريع تنموية مهمة وفق اتفاقيات شراكة، رغم الإكراهات والصعوبات، في عدد من الأوراش التي ساهم فيها المجلس، وشملت جميع القطاعات التنموية والاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن مجهودات المكتب والموظفين و التقنيين الذين اعطوا دفعة و نجاعة في هذا العمل الجبار.
(*) سكرتير التحرير