الألباب المغربية/ أحمد زعيم
احتضن مقر الإتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالفقيه بن صالح، صباح اليوم السبت 6 دجنبر 2025، لقاء ثقافيا نظمه مختبر السرديات بالتنسيق مع الجمعية الجهوية للتربية والثقافة بالبرادية، تحت عنوان: “جماليات السرد وأسئلة الكتابة: قراءات في منجز عبد الواحد كفيح في الرواية والقصة والنقد”. وقد عرف اللقاء حضور عدد من الباحثين والنقاد والروائيين، الذين قدموا قراءات معمقة في أعمال الكاتب وناقشوا مختلف جوانب مشروعه الأدبي.
افتتحت الندوة بكلمات المؤسسة المنظمة، التي أبرزت أهمية هذا اللقاء في تسليط الضوء على تجربة أحد الأصوات الأدبية البارزة في المشهد المغربي المعاصر. وقد تخللت الجلسة الإفتتاحية شهادات حول القيمة الإبداعية لمسار عبد الواحد كفيح، مؤكدة أن أعماله تمثل إضافة نوعية للكتابة الروائية والقصصية والنقدية، وأن مشروعه الأدبي حافل بالعطاء ومتنوع بين الأجناس الأدبية.

وقد تناول الباحثون مختلف أعمال كفيح الروائية والقصصية، حيث ركز بعضهم على آليات السرد في رواياته مثل روائح مقاهي المكسيك وأتربة على أشجار الصبار، في حين استعرض آخرون الأبعاد العجائبية والرمزية والمضمر في مجموعاته القصصية مثل رسائل الرمال ورقصة زوربا وأنفاس مستقطعة. كما أُلقي الضوء على إسهاماته النقدية، لا سيما في دراسة بنية الرواية المغربية المعاصرة وأسئلة المنهج في الكتابة الروائية العربية.
خلال اللقاء، أشاد المشاركون بالمسار الإبداعي الحافل لعبد الواحد كفيح، مؤكدين أن أعماله تمثل نموذجا للتنويع بين الرواية والقصة والنقد، وأن تجربة الكاتب تضيف ثراء وإثراء للمكتبة المغربية والعربية، وتقدم مادة غنية للباحثين والمهتمين بالسرديات الحديثة.
واختتم اللقاء بكلمة للكاتب عبد الواحد كفيح، الذي أعرب عن إمتنانه لهذه الإلتفاتة الثقافية، مؤكدا أن الكتابة هي فعل مستمر من الحوار مع القراء والنقاد، وأن الإبداع لا يزدهر إلا داخل فضاءات منفتحة على النقاش والتحليل، تعزز ثقافة القراءة وترسخ قيمة الأدب.