الألباب المغربية/ أحمد زعيم
توصلت الجريدة ببلاغ توضيحي الصادر عن المكتب المسير بالمجلس الجماعي بالفقيه بن صالح يومه السبت 13 ابريل 2024 حول خبر واقعة نقل جثمان مواطنة على متن دراجة نارية من نوع “تريبورتور”، والذي تداولته مواقع التواصل الإجتماعي، موضحا فيه المغالطات والظروف والملابسات والمسؤول عن هذه الواقعة، وأن عائلة الفقيدة استغنت عن سيارة الإسعاف بعد حضورها، لكن خلافات أهل المتوفاة رحمها الله حول مكان الدفن، والإنتقال من مقبرة لأخرى، صادفهم صاحب دراجة نارية ثلاثية العجلات تشبت بحمل الجثة على متن دراجته، وهذا ما جاء في البلاغ التوضيحي:
“ينهي المكتب المسير بالمجلس الجماعي الفقيه بن صالح إلى تكذيب ما روج حول خبر الواقعة المتداولة حاليا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تدور بخصوص نقل سيدة متوفاة على متن دراجة ثلاثية العجلات “تريبورتور” كون أنها واقعة مغلوطة وتتضمن معلومات غير صحيحة وكاذبة، أو أريد لها أن تكون كذلك.
الأمر وما فيه، أنه بمجرد ما أن تلقت المصلحة المعنية بالجماعة “مكتب الصحة” إشعارا بوفاة سيدتين بحي أولاد سيدي شنان، رحمهما الله وألهم ذويهما الصبر والسلوان، تنقل المسؤول بالمكتب إلى عين المكان حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا بمعية سائق سيارة نقل الأموات، حيث سلم لعائليتهما ترخيصا بالدفن حسب الرغبة المعبر عنها لكل عائلة، واحدة بمقبرة أولاد سيدي شنان حيث ارتأى أهل المتوفاة الاستغناء عن سيارة نقل الأموات مفضلين حمل الراحلة على الأكتاف جريا على عادة أهل الحي ابتغاء للأجر والثواب حسب تعبيرهم الصريح.
أما فيما يتعلق بجثمان السيدة الثانية رحمها الله فبالمقبرة السالمية قرب حي جميلة. وبالفعل باشر كل مكلف بالمقبرتين إعداد القبرين للمتوفيتين بالمكانين المذكورين.
من جهة أخرى فإن عائلة الفقيدة المقرر دفنها بالمقبرة السالمية كانت قد اتفقت “العائلة” مع السائق على أن يتم نقل الفقيدة وقت الظهر لصلاة الجنازة عليها بالمسجد، وهذا ما تم بالفعل.
عند الإنتهاء من الصلاة اتجه الموكب الجنائزي نحو المقبرة السالمية… وفي غضون ذلك تراجعت عائلة الفقيدة الأخرى عن مكان الدفن بالمقبرة المرخص لها في آخر لحظة، وهي تحمل المتوفاة على الأكتاف بمحاذاة مقبرة أولاد سيدي شنان. بعد أن حدث خلاف بين أفراد العائلة بخصوص مكان الدفن، حيث قرروا من تلقاء أنفسهم التوجه نحو المقبرة السالمية. حينذاك أخبرهم سائق سيارة نقل الأموات المكلف بالانتظار.. ريتما يتم الحصول على رخصة جديدة بدل عن السابقة.
غير أن بعض أفراد من عائلة الفقيدة طلبوا حضور سيارة نقل الأموات فورا، بعد أن تراجعوا عن رأيهم، علما أن القبر قد تم تجهيزه بمقبرة أولاد سيدي شنان والرخصة كذلك. هذا وتجدر الإشارة إلى أن مكان تغيير الدفن يتطلب جملة من الإجراءات، تغيير الرخصة وإعداد القبر…. مع ذلك كان السائق قد مدهم برقم هاتفه في حالة ما إذا ما رغبت العائلة في نقل الفقيدة إلى مقبرة أولاد سيدي شنان على متن السيارة.
لكن بعضا من أفراد هاته العائلة استعجلوا الأمر، وقرروا من تلقاء أنفسهم نقل الهالكة على الأكتاف في إتجاه المقبرة السالمية.
وأثناء ذلك صادفهم صاحب دراجة ثلاثية العجلات “تريبورتور” وتشبت بحمل الجثة على متن الدراجة وهذا فعل مخالف للقانون.
عند بلوغ المقبرة السالمية بحي جميلة، وجدوا المرحومة السابقة، قد وصلت بها سيارة نقل الأموات إلى المقبرة، وكان لزاما على المكلف بالمقبرة أن يطلب شهادة الترخيص بالدفن، وهي التي لم تكن بحوزتهم، مما أجبر هذا المسؤول على الإتصال بمصلحة الجماعة قصد تغيير رخصة مكان الدفن، حيث سارع مكتب الصحة إلى حل المشكل وتوفير هاته الوثيقة مراعاة لمشاعر أهل الفقيدة وتداركا لضغط الوقت، إذ من غير المقبول أن تتم إعادة المتوفاة إلى مقبرة أولاد سيدي شنان، خصوصا ونحن في اليوم الأخير من شهر رمضان المعظم، بل أكثر من ذلك إذ بمجرد الحصول على الرخصة تطاول أفراد هاته الأسرة على القائمين بالمقبرة، وفرضوا دفن المعنية بالقبر المعد سلفا للهالكة الأخرى المرخص لها. الشيء الذي أحدث نوعا من الفوضى والإرتباك، مما اجبر القائمين على المقبرة على الإسراع بإعداد قبر آخر.
والمكتب المسير، إذ يقدم هاته التوضيحات، يحتفظ لنفسه بحق التصدي لكل المغالطات، ولكل أشكال التضليل والتعتيم التي تسعى إلى دغدغة مشاعر الساكنة، لا سيما وأن الأمر يتعلق بحالة وفاة، وأنه سيلجأ إلى كل الوسائل المشروعة والقانونية في مواجهة كل من يروم المس بمصداقية مؤسسة الجماعة ومسؤوليها.