الألباب المغربية
شكل تعزيز العلاقات بين المغرب وغواتيمالا محور سلسلة من المباحثات التي أجراها، يوم الأحد بمدينة غواتيمالا، رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، مع عدد من المسؤولين في هذا البلد بأمريكا الوسطى.
وانعقدت هذه المباحثات على هامش الزيارة التي يقوم بها الطالبي العلمي إلى غواتيمالا، حيث مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في المراسم الرسمية لتنصيب الرئيس الجديد، برناردو أريفالو، التي جرت أمس الأحد.
وهكذا، حظي رئيس مجلس النواب، باستقبال من طرف رئيس جمهورية غواتيمالا، شكل مناسبة لتسليط الضوء على علاقات الصداقة القائمة بين البلدين.
كما نقل الطالبي العلمي إلى بيرناردو أريفالو تهانئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية غواتيمالا، معربا عن استعداد المملكة لتوطيد العلاقات مع هذا البلد في مختلف المجالات.
من جانب آخر، أعرب لبرناردو أريفالو عن تقدير المملكة المغربية لأواصر الصداقة المتميزة التي تجمعها بجمهورية غواتيمالا، ولما يطبع التعاون الثنائي من تطور مضطرد، معربا عن الثقة في أن هذه العلاقات ستزداد قوة ومتانة، مما سيسهم في تعزيز التكامل والتعاون جنوب-جنوب.
كما أجرى رئيس مجلس النواب، الذي كان مرفوقا بسفير المملكة بغواتيمالا، طارق اللوجري، مباحثات مع كل من نائبة الرئيس الغواتيمالي، كارين هيريرا، ووزير الشؤون الخارجية، كارلوس راميرو مارتينيز ألفارادو.
ومكنت هذه المباحثات من إبراز العلاقات البرلمانية المتميزة بين المغرب وغواتيمالا، ومن استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، مما من شأنه أن يشكل دعامة أساسية وإضافية للعلاقات بين الرباط وغواتيمالا سيتي، لاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والثقافة.
كما نوه الطالبي العلمي بعلاقات التعاون الوطيدة التي تجمع بين مجلس النواب وبرلمان غواتيمالا على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف.
واستعرض، خلال هذا اللقاء، مختلف الأوراش الكبرى التي تشهدها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمرتبطة على الخصوص بالطاقات المتجددة، ومكافحة الجفاف والاحتباس الحراري، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتحلية مياه البحر، وتوفير الأمن الغذائي، فضلا عن بناء أكبر ميناء في الداخلة، وإحداث قطب كبير للتكامل الاقتصادي يضم 23 دولة إفريقية على الواجهة الأطلسية.
وجرت المراسم الرسمية لتنصيب أريفالو بالمسرح الوطني ميغيل أنخيل أستورياس، بحضور العديد من رؤساء الدول والحكومات، وممثلي مؤسسات تشريعية ومجموعة من الوفود الممثلة لعدد من دول العالم.