الألباب المغربية/ محمد عبيد
يشكو سكان مدينة أزرو من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وعدم احترام المواعيد المحددة لإعادة الخدمة، مما يؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية وتكدّس المشاكل المنزلية والتأثير على الأمن العام… سيما وأن الحالة تكررت للمرة السابعة في ظرف وجيز ما تسبب في أضرار جسيمة للأجهزة المنزلية وخسائر اقتصادية..
وعاش سكان أزرو، يوم أمس الأحد 14 شتنبر 2025، محنة مع انقطاع التيار الكهربائي طيلة النهار..
ورافقت الحالة تعاليق من الناشطين الفيسبوكيين، منها ما جاء في تدوينة لأحدهم “س. إ” الذي قال: “لم يمض وقت طويل حتى كشفت الشركة الجهوية متعددة الخدمات عن عجزها في أول التزام مع المواطنين، حيث تركت المدينة بلا كهرباء طيلة يوم كامل، متسببة في خسائر اقتصادية فادحة وتعطيل خدمات أساسية، لتتحول إلى مصدر خيبة في أول اختبار، مما يثير الغضب والاستنكار”.
وأضاف: “إن تكرر انقطاع التيار الكهربائي للمرة السابعة في ظرف وجيز ما تسبب في أضرارا جسيمة للأجهزة المنزلية وخسائر اقتصادية فادحة هو دليل واضح على عبثية وتسيب الشركة المسؤولة أمام هذا الاستهتار الممنهج بحقوق المواطنين، ندعو جميع المتضررين إلى توحيد الجهود وتشكيل لجنة شعبية قوية تتولى تقديم شكايات جماعية ومتابعة الملف قضائيا بمساعدة محامين إن اقتضى الحال، لأن السكوت لم يعد مقبولا وحقوق الساكنة لا تحتمل المزيد من العبث!”
فلقد أدت الانقطاع الكهربائي الذي عرفته مدينة أزرو، يوم الأحد الأخير، وما رافقه من تدبدب حتى بعد عودة التيار، إلى إتلاف عدد من الأجهزة المنزلية والمعدات التجارية بسبب تذبذب الجهد الكهربائي وعدم استقراره، مما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للأفراد والمحلات التجارية، مما يفاقم من أزمة الكهرباء.
هذا الوضع يزيد من استياء الساكنة، لا سيما وأن المدة الزمنية لانقطاع التيار الكهربائي المعلن عنها من قبل الشركة الجهوية متعددة الخدمات التي لم تحترم ما أخبرت به الساكنة من توقيت الانقطاع (من الساعة 6 صباحا إلى الساعة الثانية ظهرا، تعداه إلى لساعات أخرى طويلة (إلى حدود الساعة 5 عصرا على الأقل)، تزامنت مع موجات الحر الشديدة التي تعرفها البلاد هذه الأيام.. سيما وأن عودة التيار رافقها تدبدب (ما بين الساعة 5 والساعة 7 مساء من نفس اليوم) نتج عنه قلق وتذمر السكان خصوصا منهم أولئك الذين هرعوا فورا لتشغيل أجهزتهم الإلكترونية والخدماتية..
ويتساءل السكان عن الجهة المسؤولة عن هذه الانقطاعات المتدبدبة التي حصلت بعد إرجاع التيار ما بين الساعة السادسة والسابعة مساء نفس اليوم… ويطالبون إدارة الشركة بسرعة التدخل لتوفير حلول دائمة لهذه المشكلة، من خلال تجهيز البنية التحتية اللازمة وربط المشاريع الكهربائية بشكل منفصل عن شبكة الساكنة المحلية، لتجنب الضغط على الشبكة الكهربائية.
الآثار السلبية لهذه الانقطاعات لا تتوقف عند الخسائر المادية المترتبة على تعطل الأجهزة الكهربائية وتلف الأغذية فقط، بل تمتد لتشمل جوانب اجتماعية واقتصادية أخرى. فالساكنة تعاني من اضطراب حياتهم اليومية وتأثر مصالحهم الشخصية والتجارية، حيث أن توقف الكهرباء يؤثر أيضًا على الأنشطة الاقتصادية الصغيرة، مثل المحلات التجارية التي تعتمد على التبريد أو الإنارة.
يقول أحد السكان: “نحن بحاجة إلى تدخل سريع من الدوائر المسؤولة، فمن غير المعقول أن تستمر هذه الانقطاعات بهذا الشكل دون حلول جذرية، خاصة وأننا ندفع فواتير الكهرباء بانتظام ولكننا لا نحصل على خدمة مستقرة”.
“كلفني انقطاع التيار الكهربائي نهار الأحد الأخير- يقول صاحب مخبزة – خسارة بسبب عدم عرض وتوفير الخبز، فضلا عن احتساب راتب اليوم للعاملين رغم عدم الإنتاج.”
بينما قال صاحب محل بيع الدجاج المشوي بأنه ضاع في دجاجه ومداخيله اليومية بسبب تأخير إعادة التيار الكهربائي في وقته المعلن عنه..
بدوره “س.أ” صاحب محل بقالة قال: “إن يوم أمس الأحد تسبب له في خسارة المداخيل العادية وسلع في الثلاجة…” ويطالب بإيجاد حل لهذه المعضلة التي أصبحت ترهق المواطنين التجار وغيرهم على حد سواء.
فيما قال مواطن صاحب منشرة أخشاب: “إن ما واجهنا هذا يوم الأحد من انقطاع التيار الكهربائي ولفترة طويلة شكل مأساة كبيرة وخسائر فادحة لنا، كوننا نعتمد على التيار الكهربائي بشكل أساسي في عملنا، داعيا الجهات المختصة لإيجاد الحلول السريعة لهذه المأساة”.
أما “خ. ع” فاعل جمعوي، فيقول:”إن مشكلة الكهرباء في أزرو أصبحت الشغل الشاغل للمواطنين في هذه المدينة، ولوضع حد لهذه المعضلة يقترح تشكيل لجنة متخصصة لفحص أسباب الانقطاع المتكرر للتيار، وإذا ثبت أن هناك تقصيرا من قبل الشركة فعليها تحمل المسؤولية كاملة وأن تخضع للمسائلة القانونية، وتصويب أوضاعه، أما إذا كان الوضع خارج عن إمكانياتها، فعلى الجماعة الحضرية لأزرو العمل على اقتراح حلول وبدائل لمعالجة المشكلة بكافة الطرق والوسائل”.