الألباب المغربية
في واقعة أثارت الكثير من الاستغراب والاستياء في الأوساط الإعلامية بمدينة برشيد، تعرض الزميل الصحفي المعروف عصام الدين بوشتان، لحملة تشهير وسب وقذف علني من طرف أحد الأشخاص المحسوبين على فاعل سياسي مستشار برلماني بالمدينة، في ما اعتُبر محاولة يائسة للنيل من سمعته وتشويه صورته في أوساط الرأي العام المحلي من طرف هذا الشخص الذي لا علاقة له من بعيد أو قريب بالإعلام.
الزميل بوشتان، الذي اختار التمسك بأخلاقيات المهنة، ورفض الرد على هذه الإهانات علنًا، لجأ إلى القنوات القانونية، حيث وضع شكاية رسمية أمام النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد، قصد إنصافه ومتابعة الشخص المعني بالأمر قانونيًا.
وقد تفاعلت النيابة العامة مع الشكاية، وأمرت بتقديم المشتكى به أمامها، حيث تقرر متابعته في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 5000 درهم، مع استمرار التحقيق في الأفعال المنسوبة إليه والمتعلقة بالتشهير والسب والقذف.
هذه الواقعة، أعادت إلى الواجهة النقاش حول واقع حرية الصحافة في المدينة، وحول ما أصبح يُعرف بالانتهاكات والتدخلات “الفايسبوكية”، وضرورة توفير الحماية القانونية للصحافيين من مثل هذه الاعتداءات المعنوية، خاصة حين تكون ناتجة عن مواقف مهنية أو كتابات مزعجة للبعض.
العديد من المهنيين والحقوقيين، عبّروا عن تضامنهم المطلق مع الزميل بوشتان، مؤكدين أن ما تعرّض له يدخل في إطار التضييق على الأصوات الحرة، وأن اللجوء إلى القضاء هو السلوك الحضاري الذي ينبغي أن يسود في دولة المؤسسات والقانون.