الألباب المغربية
أوضح مصطفى الرميد أن أحد الأشخاص زوده بوثيقة صادرة عن شباب جيل “زاد”، بعنوان “ملف مطلبي لشباب المغرب من أجل تفعيل العقد الدستوري وتحقيق النموذج التنموي الجديد”، لتكون نقطة انطلاق للنقاش حول مستقبل الإصلاح والتغيير في البلاد.
وأشار الرميد إلى أن الوثيقة، التي لم يحدد تاريخ إصدارها، تتضمن مطالب إصلاحية متعددة تغطي الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيدا بالجهود المبذولة في إعدادها، وباللغة والأسلوب الراقيين المستخدمين فيها، ما يعكس وعيا كبيرا ونضجا أخلاقيا لدى الشباب المشاركين.
وأكد الرميد أن جيل “زاد” أظهر استقلاليته وقدرته على التعبير عن مطالبه بشكل ناضج ومسؤول، رغم محاولات بعض الجهات التشويش على المبادرة أو فرض نوع من الوصاية، مضيفا أن الوثيقة تعتمد على مرجعيات واضحة من الدستور والتقارير الرسمية، مما يجعل من الصعب رفضها كليا، حتى وإن اختلف البعض مع بعض التفاصيل.
كما نوه الرميد بالحكمة التي أبدتها الحركة الشبابية بعدم تنظيم احتجاج يوم الجمعة، مواكبة لافتتاح السنة التشريعية الجديدة وخطاب الملك أمام البرلمان، معتبرا أن هذا القرار يعكس توازنًا بين المطالب الإصلاحية واحترام المؤسسة الملكية العليا، ويضفي على المبادرة طابع المسؤولية.
وأوضح الرميد أن الوثيقة تجاوزت مجرد وصف الواقع، مؤكدة على قدرة الشباب على صياغة رؤيتهم الخاصة دون الحاجة لتوجيه من الغير، كما تعكس فهما موضوعيا وواقعيا لمستقبل المغرب، معبّرة عن طموحات وإصلاحات ممكنة.
واختتم الرميد حديثه بالتأكيد على ثقته في حكمة الدولة وقدرتها على تلبية ما يمكن تحقيقه ضمن الحدود القانونية والإمكانيات المتاحة، بما يحقق تطلعات الشباب ويدعم مسار الإصلاح في المملكة.