الألباب المغربية/ مصطفى طه
خلال مؤتمر صحفي تم عقده أمس الجمعة 08 غشت الجاري في ساندتون ضواحي جوهانسبورغ، دافع الرئيس الجنوب أفريقي السابق، وزعيم حزب “أومكونتو وي سيزوي” (MK) الحالي، جاكوب زوما، عن رفعه العلم الوطني لجنوب أفريقيا بمناسبة زيارته الأخيرة إلى المغرب، مشيرا في نفس الوقت أن العلم ليس ملكا للحكومة وحدها، بل يُمثل جميع المواطنين.
في السياق ذاته، تصريحات جاكوب زوما خلال اجتماع للمسؤولين الوطنيين لحزب “أومكونتو وي سيزوي” (MK)، وبحضور قيادات هذا الحزب، كما شارك أيضا عدد من القيادات البارزة في المؤتمر الوطني للحزب، من بينهم الرئيس الوطني ناثي نهليكو.
وفي هذا الصدد، تحدث الرئيس الجنوب أفريقي السابق المذكور، قائلا، وبطريقة ساخرة: “علم جنوب أفريقيا ليس حكوميا فقط”، مضيفا، إنه: “علم جميع المواطنين. ألا يعرف أحد ذلك؟”.
كما وجه جاكوب زوما، قوله للصحفيين: “أنتم تطرحون الكثير من الأسئلة حول العلم، ولكن كل دولة تملك علما وطنيا، وهو ملك لشعبها، لا لحكومتها فقط”.
هذه التصريحات لزعيم حزب “أومكونتو وي سيزوي” (MK)، جاءت كرد على انتقادات وجهتها وزارة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب أفريقية، التي اعتبرت استخدام العلم الوطني في سياق غير رسمي – وتحديدا خلال لقاء زوما مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في 15 يوليوز في الرباط مخالفةً للأعراف الدبلوماسية.
حري بالذكر، أنه خلال زيارته الأخيرة للمغرب، قال جاكوب زوما، الرئيس السابق لجنوب إفريقيا وزعيم حزب “أومكونتو وي سيزوي” (MK)، إن حزبه يعتبر أن مقترح الحكم الذاتي المغربي “سيتيح حكامة محلية ملموسة من قبل ساكنة منطقة الصحراء، مع ضمان سيادة المغرب على الصحراء”.
وقد عبر زوما عن هذا الموقف في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وأضاف الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، أن حزبه، “أومكونتو وي سيزوي”، “يعترف بالسياق التاريخي والقانوني الذي يعزز مطالبة المغرب بالصحراء”، و”يعتبر أن جهود المغرب لاستعادة وحدته الترابية الكاملة تتماشى مع استمرارية التزام حزب (أومكونتو وي سيزوي) بالحفاظ على سيادة ووحدة الدول الإفريقية”.
وبعدما اعترف بـ “الدعم الدولي والقاري المتزايد الذي حظي به المقترح المغربي للحكم الذاتي في السنوات الأخيرة”، اعتبر زوما أن مقترح الحكم الذاتي “مسارا متوازنا يعزز الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة”، داعيا “المجتمع الدولي إلى دعم مخطط الحكم الذاتي المغربي كوسيلة فعالة لضمان السلام والاستقرار والازدهار لساكنة الصحراء”.