الألباب المغربية
نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء سطات والمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، يومي 09 و10 يوليوز، بالمقر المركزي للغرفة، ملتقى “مناخ الاستثمار في ظل التحولات التقنية الحديثة: دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة الأعمال”.
وقد ترأس أشغال هذا الملتقى السيد إبراهيم بن زوينة، رئيس لجنة الشراكة والتعاون الدولي، والسيدة رانيا عبد الرازق، رئيسة مجموعة التواصل والإعلام بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية. كما حضره عدد من أعضاء الغرفة والفاعلين الإقتصاديين بجهة الدار البيضاء سطات.
ويهدف هذا الملتقى إلى توعية رواد الأعمال والمستثمرين بأهمية التحولات التقنية الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، وكيفية تأثيرها على مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال. كما يهدف إلى تعزيز فهم أهمية تبني التقنيات الحديثة في تعزيز ريادة الأعمال وزيادة فرص النجاح وتقديم نماذج واقعية ودراسات حالة توضح الفوائد العملية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة من الأعمال، مما يسهم في دفع عجلة الابتكار والاستثمار.
وقد أكد السيد إبراهيم بن زوينة، خلال كلمته الإفتتاحية، أن هذا الملتقى يأتي في سياق الشراكة التي تجمع بين الغرفة والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، والتي يعتبرها مبادرة مهمة نحو تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات بين المؤسستين في كل ما يتعلق بالتكوين والتدريب، وتنظيم المؤتمرات والندوات وملتقيات رجال الأعمال لمناقشة المواضيع التي تعنى بدراسة سبل التنمية المستدامة في مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية، معتبرا المنظمة شريكا للغرفة في مساعيها لدعم ريادة الأعمال وتحفيز الابتكار في جهة الدار البيضاء سطات.
كما أبرز السيد بن زوينة أنه نظرا للأهمية والدور الذي بدأ يحضى به الذكاء الإصطناعي في تحسين جودة الحياة وتسهيل الأعمال، فإن الغرفة تعمل على مواكبة هذا التحول الرقمي من خلال تنظيم مجموعة من التظاهرات واللقاءات التواصلية والتحسيسية والدورات التكوينية لفائدة المنتسبين من تجار وصناع ومقدمي الخدمات حول التقنيات الحديثة وكيفية اعتمادها في كل ما يتعلق بالإنتاج والتسويق.
وقد شهد هذا الملتقى عدداً من المداخلات القيمة حول دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق ريادة الأعمال، قدم من خلالها المتدخلون عروضا حول كيفية استخدام التقنيات الحديثة لتحليل المعطيات، تحسين الكفاءة التشغيلية، وتطوير المنتجات والخدمات بطرق مبتكرة. كما تناولوا أيضاً التحديات التي تواجه رواد الأعمال في تبني هذه التقنيات وكيفية التغلب عليها من خلال استراتيجيات فعالة ودعم مناسب من الجهات المعنية. بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض الأثر الإيجابي للذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل، مما يعزز من دور ريادة الأعمال في التنمية المستدامة.
وقد تركزت فعاليات هذا الملتقى حول أربع جلسات محورية، تناولت مواضيع حيوية تتعلق بدور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في ريادة الأعمال. جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان “تطورات التقنيات الحديثة الحالية وأهم التطبيقات وتأثيرها على البيئة الاقتصادية وريادة الأعمال”، حيث تم استعراض أحدث الابتكارات التقنية وكيفية تأثيرها على المناخ الاقتصادي. أما الجلسة الثانية، فجاءت بعنوان “استعراض أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية تطبيقها لتحقيق الابتكار والنمو الاقتصادي”، حيث تم التركيز على الأدوات الفعالة التي يمكن لرواد الأعمال استخدامها لتحقيق نمو مستدام.
في الجلسة الثالثة، التي جاءت بعنوان “مناقشة السياسات الحكومية والتشريعات التي تعزز التطور التقني والاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي”، تم بحث كيفية دعم الحكومات للتطور التقني من خلال السياسات والتشريعات الملائمة. واختتم الملتقى بجلسة رابعة تحت عنوان “دراسة حالات حول تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي والرقمنة على مناخ الأعمال”، حيث تم تقديم أمثلة واقعية ودراسات حالة توضح الأثر الإيجابي لتطبيق الذكاء الاصطناعي على بيئة الأعمال وتطوير الشركات.
وقد عرف الملتقى مشاركة العديد من المتدخلين الذين يمثلون القطاعين الخاص والعام، والذين قدموا إسهامات قيّمة ونقاشات مثمرة أثرت الملتقى، من بينهم:
– الدكتورة رانيا عبد الرازق، رئيسة مجموعة التواصل والإعلام بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية؛ حسن لكتيني، المدير الإقليمي لضرائب بمديرية أنفا بالدارالبيضاء؛ عبد اللطيف كومات، عميد كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية بالدارالبيضاء؛ الرحالي مساعد، ممثل مؤسسة دار المقاول التابعة لمجموعة التجاري وفا بنك؛ لطفي الشرايبي، أستاذ جامعي للتنمية المستدامة؛ فاطمة الزهراء مخطاري، مديرة قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للإستثمار؛ سلمى كريم، رئيسة قسم الرأسمال البشري والإبتكار بوكالة التنمية الرقمية؛ محمد طنيش، ممثل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات؛ الحسين وهيب، استشاري في مجال الحوكمة ومناخ الإستثمار؛ عبدالحق الطالعي، أستاذ جامعي بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة؛ جلجيويانا، ج، كولمان من دولة غانا، الحسين أولباز، صحفي ومدير شركة إنتاج سينمائي، كادا عبد الصمد، من واشنطن، وأمين البكدوري، صاحب مقاولة متخصصة في تطوير التطبيقات المعلوماتية والذكاء الإصطناعي.
كما خلص الملتقى، في الجلسة الاختتامية، إلى رفع العديد من التوصيات الهامة التي تهدف إلى تعزيز دور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في ريادة الأعمال.