الألباب المغربية/ محمد عبيد
خرجت النسخة الخامسة للمعرض الدولي للخشب الذي احتضنته مدينة مكناس في الفترة ما بين فاتح و10 مارس الجاري (2024) تحت شعار: “فن الخشب تراث يربط الماضي بالحاضر” بجملة من التوصيات.
وقد جاءت في مجمل التوصيات:
* الدعوة إلى وضع برنامج للتكوين والتكوين المستمر لفائدة الحرفيين بقطاع الخشب في مختلف تخصصاته بما فيها البرامج المعلوماتية المرتبطة بالتصميم.
* وضع دليل خاص بمختلف المخاطر الصحية والمهنية بالقطاع لتمكين الحرفيين من تفادي الحوادث المهنية.
* المطالبة بضرورة تدخل الجهات المهتمة بالصناعة التقليدية وخاصة منها صناعة الخشب لإيجاد حلول لإشكالية ندرة خشب الأرز ببعض الأقاليم تحقيقا للعدالة المجالية، والعمل على تسقيف أثمانها لوضع حد للزيادات المتكرر.
* ضرورة تدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول لإشكالية ندرة خشب الأرز ببعض الأقاليم تحقيقا للعدالة المجالية، وكذا تسقيف أثمانها لوضع حد للزيادات المتكررة المطالبة بفصل أشغال النجارة وحرف المعمار عن باقي الأشغال الكبرى بالصفقات والطلبيات العمومية.
* دعوة الجهات المختصة بالتدخل للتصدي للقطع الجائر لأشجار الأرز خارج الضوابط القانونية، وتكثيف عملية غرس أشجار الأرز لتأمين الوعاء العقاري الغابوي وتوفير احتياجات بلادنا من هذه المادة.
كما ركز المنظمون في ذات التوصيات على ضرورة خلق مؤسسة مستقلة تسهر على تنظيم المعرض الدولي للخشب وذلك بخلق متحف جهوي خاص بالتحف الفنية النادرة بقطاع الخشب للحفاظ على الهوية والذاكرة وإدراج التربية على الإيكولوجيا في المناهج الدراسية لضمان استمرارية قطاع الخشب، بغية الانفتاح على المؤسسات الاقتصادية وجلب مختلف الشركاء.
ويذكر أن المعرض أشرفت على تنظيمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس – مكناس بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومؤسسة دار الصانع وولاية جهة فاس مكناس ومجلس جهة فاس مكناس وجماعة مكناس ومجلس عمالة مكناس بتنسيق مع المديريات الجهوية والإقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة.
وقد عرفت أيام هذه التظاهرة الحرفية والاقتصادية الهامة ذات الطابع الدولي، تنظيم سلسلة من الندوات والورشات التكوينية لفائدة العارضين لتحسين مؤهلاتهم وكفاءاتهم للرفع من مردوديتهم المهنية، وإطلاعهم على الأهمية الخاصة التي يحظى بها قطاع الخشب باعتباره أحد الروافد الأساسية التي تكتنز الموروث الثقافي والحضاري لبلادنا، والتطلع لتحقيق التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما عرفت محاور البرنامج التكويني للمعرض الدولي للخشب العديد من المواضيع المتنوعة التي ارتكزت على الجوانب الحضارية والثقافية والاقتصادية المرتبطة بقطاع الخشب، حوار هادف وبناء تم خلاله تقديم عدة أفكار واقتراحات والتي تم تكوينها في توصيات المشار إليها أعلاه.