الألباب المغربية/ حزيلة ابراهيم
احتضن عشية يومه الأحد 3 شتنبر مركب محمد الخامس بالدار البيضاء مباراة الكلاسيكو بين فريقي الرجاء الرياضي البيضاوي والجيش الملكي ضمن الجولة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية.
خلال الشوط الأول من هذا اللقاء كان أداء الرجاء استثنائي مع سيطرة مطلقة على مجريات اللعب، في حين عانى الجيش الملكي من تراجع أدائه و ركونه للدفاع.
تألق لاعبو الرجاء الرياضي بمهاراتهم وتنسيقهم الجيد، مما أتاح لهم فرصًا متكررة للهجوم على مرمى الجيش الملكي. ورغم أنهم قد تسرعوا في بعض اللحظات وسقطوا في حالات تسلل، إلا أنهم استمروا في محاولاتهم وأظهروا تصميمًا قويًا للتسجيل.
تمكن الاعب الجزائري في صفوف الرجاء بوزوق من تسجيل هدف الفريق الأول من ركلة جزاء في الدقيقة 21 بعد عرقلة نوفل الزرهوني. ورغم ردة الفعل القوية من جانب الجيش الملكي بتسجيل هدف التعادل عن طريق حريمات في الدقيقة 29 من نفس الشوط، إلا أن الرجاء استعاد التفوق بسرعة، في الدقيقة 33، حيث نجح اللاعب الجزائري بوزوق من تسجيل الهدف الثاني له ولفريقه الرجاء، مما قدم للفريق دفعة إضافية نحو الفوز.
ولكن في حدود الدقيقة 37 من الشوط الأول، تلقى المدافع خفيفي بطاقة حمراء، مما جعل الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة للفريق البيضاوي، حيث استغل الفريق العسكري النقص العددي للفريق الأخضر، لتنظيم بعض الهجمات دون أن تسفر عن أهداف.
بهذا الأداء الاستثنائي، نجح الرجاء الرياضي البيضاوي في الحفاظ على تفوقه المستحق خلال أطوار الشوط الأول من هذا اللقاء المثير.
بدأ شوط المدربين الثاني بنفس الإثارة التي تميز بها الشوط الأول، حيث استمر الرجاء في محاولاته المستمرة لاختراق دفاعات الجيش الملكي والتسجيل رغم النقص العددي، وتصاعدت معه حماسة الجماهير وتفاؤلها بفوز فريقها، لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب.
بالرغم من محاولات الرجاء الرياضي العديدة للتسجيل، إلا أنها تصدت لها دفاعات الجيش الملكي بشكل جيد، وكان لحارس المرمى دور بارز في إبقاء مرماه نظيفًا. وبينما كان الرجاء يستمر في البحث عن هدف التأكيد، استغل الجيش الملكي عرضية من زاوية ضيقة ليسجل هدف التعادل الغير منصف في الدقيقة 65 بواسطةلاعب الرجاء الرياضي السابق زكرياء الهبطي.
ساد الاستياء والإحباط الأجواء في صفوف الجماهير الرجاوية الذين اعتبروا التعادل غير منصف بناءً على الأداء الذي قدمه فريقهم طوال المباراة. لا يمكن إنكار أن الرجاء كان الفريق الأفضل في الملعب وقدم أداءً جيدًا على مدار الشوطين. ولكن وعلى الرغم من محاولات الرجاء لاستعادة تفوقه والفوز بالمباراة، إلا أن الجيش الملكي تصدى بشدة وأبقى على تعادل النتيجة حتى النهاية.