مصطفى طه
علمت جريدة “الألباب المغربية” الرقمية، أن البعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى اليونيسكو، تقدمت باعتراض رسمي على ملف الجزائر، لتسجيل القفطان كتراث لا مادي جزائري.
وفي سياق متصل، فإن الجارة الشرقية، استعملت أساليب تدليسية للسطو على القفطان المغربي.
وأفادت مصادر جد مطلعة، أن البعثة المغربية لدى اليونسكو بتنسيق مع وزارة الثقافة، تعمل على فضح المخطط الجزائري للسطو على قفطان النطع الفاسي أمام لجنة التراث باليونيسكو.
وأضاف المصدر ذاته، أن البعثة المغربية قدمت كل الدلائل التي تؤكد أن الجزائر لا تملك القفطان، هذا من جهة.
من جهة أخرى، تعمل وزارة الشباب والثقافة والتواصل، على اتخاذ إجراءات قانونية للتصدي لمحاولات السطو الجزائرية على القفطان المغربي، ونسبه إلى تراثها وتسجيله لدى اليونسكو.
تجدر الإشارة، أن ظاهرة السرقات الموصوفة التي احترفها النظام العسكري الجزائري، في أكثر من محطة على عمليات تزوير حقائق تاريخية، وصناعة أساطير وأبطال من ورق، وتسويق أرقام مشكوك في صحتها عَلًها تُغدي المخيال الجماعي المحلي من جهة، وتكون مظلة شرعية للجنرالات للحكم ولو بالحديد والنار وخارج الآليات الديمقراطية المعترف بها من جهة ثانية، بحيث أن الجزائر مجهولة التاريخ وفاقدة للهوية، وعبر وزارة ثقافتها تتبنى مشروع السطو على التراث والثقافة المغربية بدون حياء ولا خجل، وقد سخرت الأموال واللوبيات من أجل السطو على كل ما هو مغربي.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، خلال شهر ماي المنصرم، قائلا، أن : “الاهتمام بالتراث الثقافي المغربي والحفاظ عليه قيمة من قيم المواطنة”، مبرزا في نفس الوقت، أن : “هذا التراث، يعكس تاريخ المغرب الغني وينبغي العمل على إدخال مفهوم الحفاظ عليه في تربية الناشئة”.
كما أبرز الوزير سالف الذكر، خلال حضوره ندوة نظمتها جمعية الحماية والنهوض بالتراث المغربي، قائلا، أن : “الوزارة عملت على صون وتثمين التراث الثقافي، وقامت بمجموعة من المبادرات في هذا الصدد؛ منها إطلاق “Label Maroc”، وتنظيم ندوات علمية حول التراث وعلوم الآثار، بالإضافة إلى عدد من الإجراءات على المستوى القانوني”.