الألباب المغربية/ مصطفى طه
وجهت البرلمانية فاطمة التامني، عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الوضعية الكارثية التي يعيش على وقعها المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، وما صاحبها من احتجاجات متكررة للمواطنين.
وأكدت التامني في معرض سؤالها، أن: “المستشفى يسجل خصاصاً حاداً في أبسط المستلزمات الطبية والبيولوجية، من محاليل وريدية وأنابيب التحاليل والمضادات الحيوية، بالإضافة إلى نقص كبير في حملة المرضى وغياب عربات نقلهم بين الأقسام، إلى درجة اضطرار المواطنين إلى نقل المرضى على أكتافهم أو عبر المرور بهم في الشارع في مشهد مهين لكرامتهم ويعرض حياتهم للخطر”.
وأضافت، أن: “المستشفى يشهد تراجعاً خطيراً في خدماته الأساسية، حيث تم تسجيل غياب المراحيض الخاصة بالمواطنين والمرضى، وانعدام قاعات الاستراحة للأطر الصحية، إلى جانب غياب الحراسة الليلية داخل أروقة المستشفى، مما أدى إلى تفشي القطط الضالة في الممرات، وما لذلك من أثر على النظافة والصحة العامة وحتى على معنويات المرضى وأسرهم”.
وتابعت النائبة البرلمانية المذكورة، قائلة، أن: “قسم العمليات الجراحية يعرف انقطاعاً متكرراً في مواد التخدير، مما يؤدي إلى إغلاق قاعات العمليات والاكتفاء فقط بالحالات الاستعجالية، بينما يتم تأجيل باقي التدخلات، وهو ما يضاعف معاناة المرضى ويهدد حياتهم، في وقت يشهد فيه المستشفى غياباً واضحاً للتجهيزات الأساسية مثل أجهزة المراقبة والمعدات الحيوية”.
وساءلت، وزير الصحة، أمين التهراوي، عن التدابير المستعجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لإنقاذ مستشفى الحسن الثاني من “هذا الانهيار الذي يهدد حياة المواطنين”، وعن موعد توفير المستلزمات الطبية والموارد البشرية واللوجستيكية الكافية لضمان الحد الأدنى من شروط العلاج الكريم داخل المؤسسة الصحية، إضافة إلى مطالبتها بفتح تحقيق جدي لتحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة فيما وصل إليه المستشفى العمومي بأكادير من وضع كارثي.
حري بالذكر، أن مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، عرف أمس الأحد 14 شتنبر الجاري، وقفة احتجاجية، نظمها العديد من المواطنين فضلا عن جمعيات مدنية محلية، تنديدا بما اعتبروه “تردي الخدمات الصحية، والاكتظاظ، وتأخر المواعيد الطبية”. كما أفادوا في نفس الوقت، “الإهمال الطبي الذي يتسبب في وفيات كان بالإمكان تجنبها”.
كما رفع هؤلاء الغاضبون من هاته الوضعية الكارثية، شعارات تدعو بإنصاف المرضى، وتحسين عملية الاستقبال بالمستشفى المذكور، وتوفير التجهيزات والأطر الطبية الكافية، مؤكدين أن الوضعية الصحية بالجهة وصلت لدرجة يصعب تقبلها أو تحملها، مما يستدعي تدخل فوري وعاجل من وزير الصحة.