الألباب المغربية
اتهم اتحاد الكونغو الديمقراطية لكرة القدم بعض لاعبي المنتخب المغربي بـ”الاعتداء لفظيا” على قائد منتخب بلاده، سانشيل مبيمبا، في الممرات المؤدية إلى غرف تغيير الملابس، بعد المباراة التي جمعتهما يوم أمس الأحد 21 يناير الجاري، وذلك لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات كأس إفريقيا للأمم المقامة بساحل العاج.
وفي هذا الصدد، نشر اتحاد الكونغو الديمقراطية، بيانا على موقعه الرسمية يدين فيه “تهجم” بعض لاعبي المنتخب المغربي على مبيميا، بعد الشنآن الذي وقع بينه، وبن الناخب المغربي وليد الركراكي.
وذكر البيان المذكور، أنه: “في نهاية مباراة المغرب ضد الكونغو الديمقراطية يوم الأحد، لحساب الجولة الثانية من المجموعة السادسة، تعرض قائد الفهود، سانشيل مبيمبا مونغولو، لنعوت فظة من اللاعبين المغاربة، بعد مدربهم، إلى حد تعرضه لاعتداء لفظي منهم في ممرات غرفة تبديل الملابس”.
وأعرب الاتحاد الكونغولي لكرة القدم عن “غضبه الشديد إزاء هذا الأمر، ومثل هذا الموقف غير الرياضي”، مؤكدا احتفاظه بالحق في اللجوء إلى كل وسائل الاحتجاج الممكنة، في إشارة بشكل خاص إلى اللجنة التأديبية للكونفدرالية الإفريقية كرة القدم “حتى لا يتكرر مثل هذا الخطأ خلال مباريات كرة القدم في القارة”، حسب المصدر عينه.
ودعا الاتحاد الكونغولي بعثة منتخب بلاده إلى “التمسك بالمبادئ الأساسية المتمثلة في الروح الرياضية واللعب النظيف واحترام القيم الإنسانية للآخرين من خلال دعوتهم إلى نكران الذات والتسامح”.
تجدر الإشارة، أن نهاية مباراة المنتخب المغربي ونظيره الكونغو الديمقراطية، شهدت شنآنا بين لاعبي المنتخبين، اندلعت شرارته إثر خلاف بين الناخب المغربي، وليد الركراكي، وشانسيل مبيمبا، وأثارت الواقعة جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي وصلت حد “الهجوم” على حسابات المدافع الكونغولي بتعاليق مسيئة.
وكان وليد الركراكي كشف لجريدة “ليكيب” الفرنسية، أنه تحدث مع مدرب الكونغو الديمقراطية، سيباستيان ديسابر، لتوضيح ما وقع، وقال صاحب الـ48 عاما: “قلت لديسابر اجلب لي مبيمبا (لتهدئته) فهو يفقد أعصابه ويقول أي شيء!”، مؤكدا “لم يعجبني تصرفه لأنه يوحي للناس بأشياء كثيرة”.
وتحدا الركراكي مدافع “الفهود” أن يعرض مقاطع الفيديو التي يقول إنه يتوفر عليها وتوضح حقيقية ما وقع، وصرح بهذا الصدد “إذا كان عنده صور غير التي نراها في التلفاز فليخرجها بكل سرور، وسوف يرى آن ذاك ما حدث”.
وأبرز الناخب المغربي أن ما حدث حقيقةَ هو أنه “قبل أن أذهب لمصافحته، تحدث معي ومع المدرب المساعد بشكل سيء في مقاعد البدلاء قبل نهاية المباراة، وديسابر يعرف هذا الأمر. وفي النهاية، رغم ذلك، توجهت لمصافحته بعد المباراة، لأقول له: لماذا تحدثت معي بتلك الطريقة؟ وهنا أشاح بنظره بعيدا وكأنه يقول: أنا لن أصافحك”.
وواصل شرحه لما وقع بالتفصيل قائلا: “بعدما أشاح بنظره عني أمسكت بيده، كما تظهر ذلك لقطات الكاميرات، وبدأ بالصراخ في كل الاتجاهات وعندما حاولت استفساره قال لي: “لقد ناديتني بالأحمق!”.
وشدد الركراكي على أنه “ليس هناك مشكلة في أنه سمع ما قاله لي، حتى لو لم أقل ذلك أبدا، لكن من خلال كلامه، فإنه يعني ضمنيا أن كلامي كان عنصريا، وهذا تحريف لما وقع”، مضيفا “بما أنه يتحدث فقط عن الدين في خطابه، فيجب أن يكون صادقا قليلا مع نفسه”.