بني ملال / خديجة بوشخار
الإعاقة ليست بتاتا إعاقة الجسم أو الحواس، وإنما هي إعاقة الروح والعزيمة، وأن العزيمة بدون أي مزايدة هي الوسيلة الوحيدة التي قد تعوض أي فرد ما ضاع منه من أطراف أو حواس، والمسار الوحيد لتمكينه ليعيش حياة عادية أولا، ثم حياة مليئة بالنجاحات، والوصول إلى تحقيق إنجازات التي قد يعجز عنه الأصحاء طوال أعمارهم، ناهيك عن تصور تحقيقها بالأساس.
وعلاقة بالموضوع، عندما تتحول الإعاقة إلى طاقة وقوة، وكل القيم الإيجابية التي يمكن أن نفتقدها في غالب الأحيان عند الأشخاص العاديون، وخير مثال نائب مدير دار الشباب المغرب العربي بمدينة بني ملال من ذوي الاحتياجات الخاصة، بحيث أحسنت الوزارة الوصية صنعا، حين وضعت الشخص المناسب في المكان المناسب.
وفي سياق متصل، نائب المدير المذكور، حيث الرجل يشهد له بهذا الاستحقاق والقدرة على إدارة الأمور لأنه كفاءة.. فالرجل نموذج المعاملة الجيدة، في إطار تأدية مهامه مع الحرص على الالتزام بقيم ومبادئ اللباقة والاحترام الواجبين، عند التعامل مع كل متوافد على مؤسسة دار الشباب.
أدركت من خلال خلق هذا المسؤول، أن الاعاقة ليست في الأجساد بل في العقول المريضة، فالإعاقة هي إعاقة الفكر والابداع والأخلاق، وليست إعاقة الاجسام.
وفي هذا الصدد، الإعاقة في أخلاق ماتت في جسم سليم، وفي تفكير رجعي يرى الناس بكمالهم الجسماني ولا يقيسهم بكمالهم العقلي والأخلاقي، فتحية لكم ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنكم نستمد الصبر والقوة والإرادة، وتحديكم المتواصل هو مشعل نسير به وراءكم نحو غد أفضل.